بعد غياب طويل دام لنحو 29 عام تشارك اليمن من جديد في دورة الألعاب البارالمبية الحالية المنعقدة في طوكيو من 24 آب/ أغسطس وحتى 5 من أيلول/ سبتمبر المقبل ضمن طوكيو 2020 والتي تقام في ظل إجراءات احترازية مشددة بسبب جائحة كورونا.
فبعد رحلة سفر طويلة وشاقة عاشها الفريق اليمني لذوي الإعاقة في طريقه نحو طوكيو، استقر الفريق بعد وصوله الجمعة الماضية في القرية البارالمبية ، ليلتحق بالجهاز الفني والإداري الذي وصل في وقت سابق إلى طوكيو.
رئيسة البعثة اليمنية المشاركة الأستاذة /أمل هزاع علي منصر قالت في تصريح خاص “بأن اللجنة البارالمبية بذلت ما في وسعها للمشاركة في هذه الدورة الاستثنائية بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن في الوقت الراهن، كما أوضحت بأن عملية الاستعداد بدأت منذ وقت في حدود الإمكانيات البسيطة والتدريب الذي لا يكاد يُذكر مقارنة بالدول الأخرى ، كما أكدت أن المشاركة تعتبر تحدياً بحد ذاتها وأن الفريق متحمس جداً للمشاركة وإسعاد الجماهير اليمنية ”
كما أوضحت بأن الفريق اليمني المشارك يضم كلاً من:
اللاعب نصيب الرعود عن الشباب في رياضة دفع الجلة بتصنيف F57.
اللاعبة بلقيس الشرجبي، عن الفتيات في رياضة دفع الجلة بتصنيف F57 أيضاً.
الكابتن ليبان الجماعي مدرباً للفريق المشارك.
الأستاذ/ علي اليمني، والأستاذ / سيف العماري مساعدي ومنسقي للبعثة.
الأستاذة أمل هزاع رئيسة البعثة اليمنية المشاركة.
كما وأعربت الأستاذة أمل هزاع عن أملها في أن تلعب مشاركة اليمن في دورة الألعاب البارالمبية هذه دورًا مهمًا في إحياء رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة مما ينعكس بدوره على المجتمع بأكمله من الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن، الذين يأملون بأن تكون الرياضات البارالمبية بصيص أمل يشع في حياتهم.
كما وثمنت عالياً الجهود والعديد من المبادرات الشخصية وبعض المؤسسات العامة والخاصة لتحملها نفقات البعثة المشاركة في الأولمبياد.
وقالت “نحن فخورون بأن نكون جزءًا من دورة الألعاب البارالمبية ونعتقد أن مشاركتنا ستكون استثنائية بسبب الوضع في اليمن واستمرار الحرب التي دمرت البنية التحتية وملاعب البلاد”.
من جانبهم أكد الرياضيين إلى أنهما يطمحان لترك بصمةِ في أول ظهور لهما في الألعاب ويأملان في إلهام العديد من الرياضيين البارالمبيين المستقبليين في البلاد، وأوضحا بأن المشاركة في طوكيو 2020 ستكون بلا شك تاريخية، ليس فقط للرياضيين البارالمبيين ، ولكن لكل الأشخاص من ذوي الإعاقة في اليمن.
الجدير بالذكر بأن آخر مرة شاركت اليمن في دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين كانت في عام 1992 في برشلونة، بمشاركة ثلاثة رياضيين، وكانت أيضاً أول مشاركة لليمن في هذه الألعاب.
هذا ويشارك قرابة 440 رياضياً ويمثلون 171 دولة في هذه الدورة البارالمبية المنعقدة حالياً.
كما ويشارك الرياضيون في 22 رياضة، موزعين على فئات مختلفة بحسب طبيعة الإعاقة، وكما وتظهر رياضتا البادمنتون والتايكواندو للمرة الأولى في تاريخ الألعاب.