تعرض الرئيس التونسي قيس سعيد لموجة من السخرية والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما استشهد في أحد خطاباته بقول مأثور على أنه من القرآن الكريم.
وقال سعيّد “بالنسبة إلى هؤلاء الذين يتحدثون آناء الليل وأطراف النهار ويتعرضون للأعراض ويكذبون ويقولون إن مرجعيتهم هي الإسلام ليتذكروا قوله سبحانه (قل الحق ولو كان على نفسك)”.
وأثارت الآية التي اخترعها الرئيس التونسي سخرية واسعة على مواقع التواصل حيث أشار نشطاء تونسيون وعرب إلى ما وصفوه باختراع “قيس سعيد اخترع آية جديدة”.
وفي هذا الصدد علق الداعية الإسلامي فاضل سليمان على ما قاله الرئيس سعيّد عبر حسابه على تويتر “أنا خايف يكون بيصلي بها”.
أنا خايف يكون بيصلي بيها 😄 https://t.co/APegk2cOY8
— Fadel Soliman (@FadelSoliman) August 21, 2021
وتمنى الباحث والأكاديمي محمد المختار الشنقيطي على أهل تونس أن يعيدوا قيس سعيد إلى الكتاتيب، ليتعلم التمييز بين نص القرآن الكريم وغيره، وأن يحجروا عليه قبل أن يشعل بلادهم بعنترياته الجوفاء.. ألا يعرف أن عبارة “قل الحق ولو على نفسك” لم ترد في نص القرآن الكريم؟!.
أتمنى من أهل #تونس أن يأخذوا بيد #قيس_سعيد إلى الكتاتيب، ليتعلم التمييز بين نص القرآن الكريم وغيره، وأن يحجروا عليه قبل أن يشعل بلادهم بعنترياته الجوفاء.. ألا يعرف هذا المتحذلق أن عبارة "قل الحق ولو على نفسك" لم ترد في نص القرآن الكريم؟! pic.twitter.com/ON9NMuwsbZ
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) August 20, 2021
من جانبه وصف الإعلامي احمد عطوان، قيس سعيد بـ “قذافي تونس الذي يؤلف قرآنا جديدًا”، بينما طالبه آخرون بمراجعة معلوماته.
قذافي #تونس يؤلف قرآن جديد :
(وقل الحق ولو كان على نفسك)
كذب #قيس_سعيد pic.twitter.com/jCEJvb2gAP— د. أحمد عطوان DR.AHMED ATWAN (@ahmedatwan66) August 21, 2021
بدوره قال الدكتور عبدالعزيز التويجري المدير العام السابق للإيسيسكو في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر تعليقا على خطاب الرئيس التونسي ” رئيس دولة أستاذ في القانون الدستوري يقول: قال الله :” قُلِ الحقَّ ولو على نفسِكَ”. ماذا تركَ للعوامّ؟”.
رئيس دولة أستاذ في القانون الدستوري يقول: قال الله :" قُلِ الحقَّ ولو على نفسِكَ".
ماذا تركَ للعوامّ؟— عبدالعزيز بن عثمان التويجري (@AOAltwaijri) August 20, 2021
واتهم الرئيس التونسي خلال كلمته الرسمية التي بثها أمس، الجمعة، على صفحة الرئاسة على فيسبوك خلال إشرافه بقصر قرطاج على توقيع اتفاقية لتوزيع مساعدات اجتماعية للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضرّرت من تداعيات كورونا أطرافا سياسية “مرجعيتها الاسلام” حسب قوله، بالسعي لضرب الدولة والقيام بمحاولات تصل إلى حد التفكير في الاغتيال والقتل وسفك الدماء.
وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ قرر سعيد في 25 تموز/يوليو الماضي تجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية، ضمن مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا.