أكد الفريق الحكومي لمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض أن عدم التزام المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بما تم الاتفاق عليه أدى إلى تأخير عودة الحكومة.
وقال الفريق في بيان صحفي يوم الثلاثاء إن عودة الحكومة ضرورة ملحة تتطلب العمل بسرعة لتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق ذلك.. وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.
وأشار البيان إلى أن الفريق الحكومي تقدم بمقترحات جادة ومسئولة تهيئ لعودة الحكومة وتوفير بيئة آمنة تمكنها من العمل بحرية واستقلالية.
وآعرب الفريق الحكومي عن أسفه لعدم تحقق ذلك كنتيجة لتراجع المجلس الانتقالي عن ما تم الاتفاق عليه في موضوع ايقاف اجراءات التصعيد وتأمين الحكومة ومقراتها.
وقال إن عدم التزام المجلس الانتقالي بما تم الاتفاق عليه اثر مباشر في تأخير عودة الحكومة للنهوض بمهامها في تقديم الخدمات وفي التعاطي مع التحديات الاقتصادية.
وأكد البيان أن استمرار تصعيد الإنتقالي على كافة الاصعدة فاقم من التحديات الإقتصادية.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي عمل على التدخل المباشر في عمل مؤسسات الدولة واصدر القرارات المخالفة للقانون واصدر التوجيهات المباشرة لقيادات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن واستمر في تعطيل مؤسسات الدولة وفرض سلطة الأمر الواقع والتحشيد العسكري واختلاق الاسباب لعمل مظاهرات في شبوة وتوتير للأجواء في ابين مع استمرار حملته الإعلامية المكثفة ضد الدولة والحكومة واتهمها باتهامات باطلة وهو جزء وشريك اساسي في هذه الحكومة.
وقال الفريق الحكومي أن القرارات والتوجيهات المباشرة الصادرة من المجلس الانتقالي لمؤسسات الدولة وخاصة الامنية والعسكرية منها تدخل غير مشروع في عملها.
وأضاف أن الانتقالي مارس استغلال الوظيفة العامة والشراكة في الحكومة لإصدار قرارات مخالفة للقانون ومنها ما قام به محافظ عدن بإصدار قرارات ليست من اختصاصه والسماح باقتحام مكتب فرع شركة النفط في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد الفريق انه تعامل بمسئولية كاملة وايجابية واضحة ورغبة اكيدة لعودة الحكومة وحرص على العمل المشترك وحل كافة القضايا على طاولة التشاور وسيظل ذلك منهجه للحفاظ على ما تحقق من اتفاق الرياض.
كما جدد الفريق موقه الثابت في العمل من خلال الحوار والتفاهمات بعيدا عن اي تصعيد لن يدفع ثمنه سوى ابناء الشعب اليمني بالمزيد من المعاناة والأسى في ظرف يجب ان توحد فيه كافة الجهود لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام.
وجدد الفريق الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية على جهودهم الدؤوبة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض ورفض كل ما يعد مخالفة صريحة له وسعيهم الصادق لرأب الصدع والعمل على عودة الحكومة لما فيه مصلحة الجميع.
