في بيان الذكرى السادسة للمجزرة.. أهالي ضحايا معسكر 23 ميكا في العبر يصرّون على اجراء تحقيق عادل الحادثة

محرر 27 يوليو 2021
في بيان الذكرى السادسة للمجزرة.. أهالي ضحايا معسكر 23 ميكا في العبر يصرّون على اجراء تحقيق عادل الحادثة

أكد أهالي ضحايا مجزرة معسكر اللواء 23 ميكا بمنطقة العبر بحضرموت على أن حق الشهداء الذين قضوا في غارة “خاطئة” للتحالف العربي لن يسقط بالتقادم، مشددين على مضيهم قدما في سبيل محاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الجريمة.

وقال بيان صادر عن ذوي الشهداء بمناسبة الذكرى السادسة للمجزرة إنهم وبعد مرور ست سنوات على الفاجعة لا زالوا يترقبون كشف ملابسات الجريمة مذكرين وزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة للتحالف بالوعود التي أطلقوها لإجراء تحقيق شفاف “على اعلى المستويات”.

واتهم أهالي الضحايا السلطة الشرعية وقيادة التحالف بالتقاعس عن محاسبة المتسببين بالكارثة ومن يقف خلفهم.

وأشار الأهالي في بيانهم إلى أن الرهان لا يزال قائما عل الشرفاء في هذا البلد المنهك بعد تعرضهم للتهميش والخذلان والوعود الجوفاء من قبل مختلف الأطراف.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن أسر ضحايا معسكر 23ميكا / العبر / حضرموت..

ست سنوات مضت منذ ارتكاب جريمة مجزرة العبر والتي أودت بحياة أباء وإخوان وأبناء لنا في معسكر 23ميكا في منطقة العبر بمحافظة حضرموت في 7/7/2015.. هذه المجزرة التي اسفرت عن استشهاد العشرات من الضباط والأفراد من مؤسسي النواة الأولى للجيش الوطني وعلى رأسهم القائد العميد احمد يحي الأبارة ونتيجة لضربة جوية نفذها طيران التحالف العربي على مقر قيادة وزارة الدفاع التابعة للحكومة الشرعية في المعسكر وأعلن حينها أن القصف كان عن طريق الخطأ.

واليوم تحل علينا الذكرى السادسة لهذه الجريمة وأهالي الضحايا ما زالوا يترقبون كشف حقيقة ما جرى لذويهم في هذا اليوم المشؤوم ومن المسؤول عن هذه الكارثة؟ وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لجبر الضرر؟ علما بانهم لا ينتظرون عبثا وانما وفقا لوعود المعنيين في وزارة الدفاع اليمنية وقيادة العمليات العسكرية للتحالف عن إجراء تحقيق شفاف يكشف الجناة ومن وراءهم وينتصف لدماء الشهداء منهم ويجبر الضرر لأسر الشهداء جراء هذه المجزرة الأليمة وهو ما لم يحدث حتى اليوم مع الاخذ بالاعتبار انه لو اعلنت نتائج التحقيق في حينها وحوسب المسؤولون عن تلك المجزرة لما استمرت الأخطاء الكارثية ولما وصلنا الى كل تلك المجازر التي ارتكبت بحق الجيش الوطني طوال الست السنوات الماضية من تدخل التحالف.

إن الجريمة البشعة التي ارتكبتها أيادٍ آثمة مساء يوم 7 / 7 / 2015م بحق مخلصين من أهم رجالات وشبان هذا الوطن الغالي، شكلت لحظة فارقة في مسارات الصراع بين الدولة واللادولة.. بين السيادة وامتلاك القرار الوطني وبين الاستلاب الكامل للخارج، وكان المتوقع في أعقاب تلك الجريمة الشنعاء أن تهب الدولة بمختلف أجهزتها، وعلى الرأس منها رئاسة الجمهورية للضغط لإجراء تحقيق شامل في هذه الحادثة الأليمة، ومحاسبة من تآمر ومن أمر ومن نفذ هذا الهجوم الغادر، إلا ان شيئاً من ذلك لم يحدث، وظلت الحقيقة غائبة والجاني طليقاً، يسرح ويفعل ما يشاء.

ومع أننا تعرضنا، كأسر وذوي شهداء الوطن المغدورين، للتهميش والخذلان والوعود الجوفاء من قبل جميع الأطراف بلا استثناء، إلا أن رهاننا على الشرفاء من قيادات هذا البلد المنهك لم يخفت قيد أنملة.. ونجد هذه الذكرى فرصة ملائمة لتذكير وزارة الدفاع اليمنية ببيانها الصادر في ٨ يوليو ٢٠١٥م، والذي تعهدت فيه بالتحقيق الشامل في هذه الواقعة، ومحاسبة المتسببين وجبر ضرر الضحايا كما نذكر الأخ وزير الدفاع شخصياً بوعده أمام الحشود في منطقة العبر يوم تشييع الضحايا بإجراء تحقيق على “اعلى المستويات”.

لن نكل او نمل وسنظل كأسر لشهداء غُدر بهم في مجزرة العبر الدامية نرفع نداءاتنا للمعنيين بالأمر والمسؤولين أمام الله عن دماء شهدائنا ولن نحيد قيد أنملة إيمانا منا وبحق شهدائنا في معرفة الحقيقة.

كما اننا نناشد المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدفع نحو تشكيل لجنة تحقيق دولية على غرار لجنة التحقيق في مجزرة القاعة الكبرى بصنعاء وغيرها من المجازر..

مسنا الضر.. لكننا نؤكد بأن حق شهدائنا لن يسقط بالتقادم وسنلجأ لكل الطرق القانونية والإعلامية لإيصال صوت أسر الشهداء والجرحى إلى كل المحافل.. حتى الانتصاف الكلي لدماء شهدائنا وجرحانا، والله المستعان.

 

الخلود للشهداء

النصر لليمن

صادر عن أسر شهداء معسكر23 ميكا / العبر

الاربعاء

7 يوليو 2021م

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق