قال رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني”إن اليمن تتعرض لرياح غادرة جاءت من الزاوية الشرقية للوطن العربي الكبير برائحة فارسية تحمل أحقاد الماضي الدفين”.
وأضاف البركاني في كلمته التي ألقاها في الدبلومة التطبيقية حول (الدبلوماسية البرلمانية العربية) بحضور عمرو موسي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق بجمهورية مصر العربية “إن الخطر الثلاثي محدق بنا اليوم وهو القادم إلينا في محاولة إحياء زمن الإمبراطوريات الفارسية والتركية والخطر الإسرائيلي، وأن بلدنا اليمن إن سقطت فلا شك أن تكون البلد العربي الرابع الذي سيذهب ليذهب معها محيطها المملكة العربية السعودية والخليج”.
وشدد البركاني على ضرورة مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي من خلال تنفيذ مشاريع دخيلة تحتكر هويتنا العربية الأصيلة تحت الخطر الثلاثي.. وفقا لما نشره مجلس النواب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأشار الى أن إسرائيل كانت وماتزال مصدر تهديد للأمن القومي العربي وأن ثورة الملالي من ايران، جاءت ليتولد عنها نظاماً سياسياً عنيف الرغبة في إحياء الإمبراطورية الفارسية، وفائق المهارة في إسثمار المذهبية الدينية من أجل اشعال الحروب في المنطقة، وإن تركيا لم تكن بعيدة عن الرغبة بإستعادة مكان إمبراطورتيها، فحاولت التدخل بشؤون الأمن القومي، بنشوة إستعادة رائحة المجد العثماني القديم بعد أن فشلت بالتوجه نحو أوروبا واستحال قبولها بحكم الثقافة والميراث الثقيل بين الإمبراطورية العثمانية والامبراطورية الأوروبية.
وأشاد البركاني، بالدور العربي الكبير لـ عمرو موسى واصفاً إياه بالرجل الذي عرف دهاليز العمل الدبلوماسي وتدرج في أوساطه وقممه وتسنم العمل السياسي وتميز فيه ورفع في قمة مجد الانتماء القومي، قائلاً “هكذا عرفته وزيرًا وقرأت عنه مسؤولاً في مختلف أجهزة الخارجية والأعمال الدبلوماسية وسعدت بعمله أمينًا للجامعة العربية، واليوم واحد من الرواد الذين يشار اليهم بالبنان ومرجعية تهفو إليه القلوب والعقول”.
وأعرب رئيس مجلس النواب، عن خالص شكره وتقديره وعرفانه باسمه نيابة عن البرلمان اليمنى لرئيس البرلمان العربي عادل العسومي، الرجل الفذ الذى أبى إلا أن يحمل على كاهله هم اليمن، وأن يخرج هذه المؤسسة من الرتابة التي تعيشها الى العمل العربي الجاد والمعرفي وتطبيق الأهداف التي قام بها البرلمان العربي، والذي استطاع أن ينتقل بمفهوم العمل العربي الى اعلى مستوياته، اما نحن في اليمن يبدو أننا أخذنا ذروة سنام عمل البرلمان العربي واهتماماته، وصرنا جزءاً لا يتجزأ منه أعضاؤنا المشاركين فيه.
واكد البركاني، على ضرورة أن تتكثف مثل هذه المبادرات واللقاءات وأن تتسع الآفاق وتصمم الإستراتيجيات، وأن نتحدث بلغة صريحة وواضحة وجلية حول المخاطر التي تتعرض لها الامة العربية اليوم.
من جانبه عبر رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، عن جزيل شكره وتقديره للجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني.. معتبرًا أياه ثمرة من ثمار البرلمان العربي وأنه لعب دوراً هامًا في تنشيط القضايا اليمنية على مختلف الأصعدة.
ولفت العسومي الي ان البرلمان العربي يواصل تحركاته وجهوده من أجل دعم الأشقاء اليمنيين.. مشدداً على أن الأزمة اليمنية حاضرة في كافة اللقاءات والمؤتمرات التي يشارك بها البرلمان العربي إقليمياً ودولياً.. منوهاً بأن البرلمان العربي على استعداد لعقد جلسة خاصة باليمن داخل الأراضي اليمنية، سواء في مدينة عدن أو غيرها متى سمحت الظروف بذلك.
من جانبه دعا السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق إلى الدعم والتضامن مع الشعب اليمني.
وأشار إلى أن أزمة سد النهضة والتي تتصدر الساحة العربية حالياً تعد قضية حياة أو موت بالنسبة لمصر والسودان، مطالباً إثيوبيا بأن تستمع لصوت العقل وعدم الإضرار بمصالح كلا الدولتين.
وحول الوضع المتأزم في لبنان، استنكر “موسى”، ما آلت إليه الأمور في لبنان من اختناق سياسي واقتصادي، ووصول لبنان إلى حافة الهاوية، داعياً كافة الأطراف إلى إعلاء المصلحة العليا للبلاد.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، حذر “موسى” من أن الانقسام الفلسطيني لا يقل خطورة على القضية الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي كونه يمنع الفلسطينيين من التحدث بصوت واحد أمام المجتمع الدولي في الدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة.