دعا مركز لندن للعلاقات العامة الحكومة البريطانية إلى طرد السفير الإماراتي سليمان حامد المزروعي من المملكة المتحدة، والتحقيق معه نظرا لمخالفته قواعد الدبلوماسية على خلفية انعقاد مؤتمر يسيء للعلاقات البريطانية القطرية، على حد زعمه.
وحث المركز الحكومة البريطانية على طرد السفير المزروعي في رسالة بعث بها إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وأشار فيها إلى الانتهاكات الصارخة للمعايير والبروتوكولات الدبلوماسية البارزة التي ارتكبتها السفارة الإماراتية في لندن.
وقال المتحدث باسم المركز إنه قد جاء في الرسالة أن “سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن تشارك في تنظيم مؤتمر يهدف إلى تخريب صورة واستقرار الدول الأخرى، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.
وقال المركز إننا نراقب مؤتمر الإمارات العربية المتحدة في لندن الذي يأتي بعنوان” قطر والأمن العالمي والاستقرار”.
انتهاك للدبلوماسية
وأضاف المركز أن ملاحظته المستمرة توضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستخدم لندن وسيلة للإضرار باستقرار قطر وأمنها ونظامها السياسي وبالعمل الدبلوماسي عموما.
وقال إن الإمارات العربية المتحدة تعمل بلا كلل مع شركات العلاقات العامة الأميركية والبريطانية من أجل اختلاق معارضة قطرية.
وذكرت الرسالة أن سفارة الإمارات العربية المتحدة في لندن قد جندت الأفراد والشركات ودفعت لهم من أجل تحقيق هذا الهدف”. ومن الواضح أن هذه الإجراءات تقع خارج نطاق ولاية السفارة وواجباتها.
وقالت الرسالة إن سلوك الإمارات العربية المتحدة يعد “نفاقا وغير أخلاقي بشكل كبير، وذلك بينما يزج بالشخصيات الحزبية وشخصيات المعارضة في الإمارات العربية المتحدة نفسها في السجون ويتعرضون فيها للتعذيب” على حد تعبيرها.
وتضيف الرسالة أن “الإمارات تحظر القيام بأنشطة المجتمع المدني، لكنها تحاول الزعم بأن هذه الحقوق غير موجودة في قطر”.
وتمضي الرسالة قائلة “إن عقد هذا المؤتمر لن يلغي أبدا صورة الإمارات. وإنه إذا كانت حكومة الإمارات مهتمة بحرية الفرد في الاختيار والتعبير، فإن الإمارات نفسها هي المكان الذي يجب أن تبدأ منه”، على حد قولها.
وتذكر الرسالة أنه على النحو المنصوص عليه في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، يقول البند 31 (1) من المادة الثالثة التي تبين السبب الموجب لطرد الدبلوماسيين، إن ذلك يكون في حال القيام بـ “إجراء يتعلق بأي نشاط مهني أو تجاري يمارسه الوكيل الدبلوماسي في الدولة المستقبِلة خارج مهامه الرسمية”.
وطلبت الرسالة، التي وجهت في وقت سابق اليوم، من رئيسة الوزراء أن تعلن أن السيد المزروعي شخص غير مرغوب فيه ويجب طرده فورا وفقا للمادة التاسعة من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
كما طالبت الرسالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتحقيق في علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا المؤتمر والمنظمين.