أكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية اليوم السبت أن وحدة الشعب اليمني أرضا وإنسانا كانت وستظل هي المرتكز الهام والرئيسي للهوية الوطنية اليمنية.
وقال التحالف الوطني في بيان صادر عنه أن التاريخ الاجتماعي والثقافي يؤكد واحدية الهوية اليمنية عبر كل العصور.
وأضاف البيان أن “الدعوات السلالية والطائفية والمناطقية والعنصرية ليست سوى هويات دخيلة على الهوية الوطنية الواحدة والنضال الوطني الواحد، الذي أكده واقع اليوم”.
وأشار إلى احتضان عدن للحركة الوطنية اليمنية لمقاومة الإمامة والاستعمار كتعبير عن التوجه الوطني على مستوى الوطن بكله، مؤكدا أن الانتصار لثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر من ابناء الوطن جميعا لم يكن إلا تعبيرا عن تلك الهوية المشتركة.
ولفت البيان، إلى تواصل النضال اليوم تحت قيادة الشرعية من العاصمة المؤقتة عدن ليؤكد واحدية الاهداف والمصير، وتأكيدا لرفض التجزئة بين أبناء الوطن الواحد، وسيستمر النضال حتى استعادة العاصمة صنعاء المختطفة من المليشيات الإمامية المدعومة من إيران.
وأكد أن 22 مايو كان يوما للحرية وضعت فيه حجر الأساس للتعددية السياسية والحزبية، وفتحت فيه آفاق جديدة نحو الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير والتداول السلمي للسلطة.. لافتا إلى أن هذا يجعل المهمة كبيرة أمام هذا الجيل في استكمال تشييد هذا الصرح وصولا إلى تحقيق تطلعات شعبنا اليمني في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
وأشار إلى أن الأخطاء التي أفرزتها الصراعات السياسية لا يمكن تحميلها الوحدة أو المشروع الوطني، مؤكدة أن معالجتها مسئولية وطنية تعني كل الأحرار من أبنائه.
ودعا التحالف كافة أحرار الوطن وقواه السياسية ومكوناته الاجتماعية والثقافية الى توحيد الصفوف في اتجاه هدف واحد هو “استعادة الدولة واسقاط الانقلاب وصولا إلى بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل”.