سلمت الجمهورية اليمنية مجلس الأمن الدولي تقريرا يوثق بالأدلة مستوى التنسيق بين مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وكشف التقرير الذي أعده جهازا الأمن القومي والسياسي، عن المستوى العالي من التنسيق بين المليشيا الحوثية، والقاعدة وداعش.. مؤكدا أنه وصل إلى حد التنسيق لتبادل الأدوار الإجرامية المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها العربي، والإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية.. وفقا لموقع وزارة الدفاع اليمنية “سبتمبر نت”.
وأكد التقرير تلاعب مليشيا الحوثي بالمعلومات التي كانت متوفرة في جهازي الأمن القومي والسياسي بصنعاء بعد سيطرتها على العاصمة.. لافتاً إلى أنها استغلت تلك المعلومات لبناء علاقة وثيقة مع تنظيمي القاعدة وداعش.
ولفت التقرير إلى التعاون الأمني والاستخباراتي بين المليشيا الحوثية وتنظيمي القاعدة وداعش، وتنسيق العمليات القتالية بينهما في مواجهة قوات الشرعية.
وأكد التقرير قيام مليشيا الحوثي بتوفيـر ملاذات آمنة للعشرات من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش خاصة العناصر التي فرت من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
ووثق بعض الشواهد الدالة على العلاقة بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، من خلال مقاطع تلفزيونية لعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي تم أسرهم من قبل قوات الجيش وهم يقاتلون في صفوف المليشيات الحوثية ومنهم الإرهابي في تنظيم القاعدة المدعو موسى ناصر علي حسن الملحاني الذي اعترف بوجود مقاتلين من التنظيم مع المليشيات الحوثية واعتمادها على كثير من عناصر تنظيم القاعدة المقيمين في صنعاء بإدارة مقرات تابعة لها لتحشيد المقاتلين.
وتطرق التقرير إلى قيام مليشيا الحوثي بالإفراج عن (252) سجيناً إرهابياً ممن كانوا مسجونين في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى، من أبرزهم الإرهابي جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الامريكية (يو اس اس كول) والذي أفرجت عنه المليشيات الحوثية في العام 2018م.
وأوضح أن (55) من إرهابيي القاعدة يتواجدون حاليا في صنعاء والمحافظات الأخرى التي تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية من أبرزهم الإرهابي المدعو (عوض جاسم مبارك بارفعة) المكنـى بـ (أبي بكر) و(بكري) الذي أقام في العاصمة صنعاء من العام 2017م حتى العام 2020م وكذا الإرهابي هشام باوزير واسمه المستعار (طارق الحضرمي) الذي سكن في منطقة شعوب بأمانة العاصمة صنعاء وظل يتردد على المأوي الطبية فيها والتنقل بحرية في مناطق سيطرة المليشيات.
وبيّن التقرير أن مليشيا الحوثي نفذت عدداً من العمليات الصورية المتفق عليها مع القاعدة وداعش كما حصل في قيفة بمحافظة البيضاء، مقابل إطلاق سراح عدد من الإرهابيين من تنظيم القاعدة وداعش.
كما وثق قيام المليشيا الحوثية بعمل جنازة للإرهابيين الداعشيين سعيد عبدالله احمد الخبراني المكنى (أبو هايل) وحميد عبدالله أحمد الخبراني المكنى ( أبو نواف ) اللذين لقيا مصرعهما وهما يقاتلان في صفوف المليشيات الحوثية في منتصف أغسطس 2020م وبثت قناة المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية مراسيم تشييعهما.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي تحاول وصم من يقف ضدها من أبناء الشعب اليمني وقوات الجيش الوطني بتهم الانتماء للقاعدة وداعش، وهو ما تم بعد فشل عدوانها على مأرب وما رافقه من أعمال إجرامية إرهابية طالت المدنيين والاحياء السكنية.