شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، فجر اليوم الجمعة، هجوما واسعا وعنيفا على مدينة مأرب من عدة محاور بهدف تحقيق تقدم ميداني جديد بعد فشلها خلال الأيام الماضية.
وأكدت مصادر عسكرية وميدانية، تجدد المعارك بين قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وبين مليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف الجبهات بمأرب، بعد هدوء حذر خلال اليومين الماضيين.
وقالت المصادر، أن مليشيا الحوثي بدأت بشن هجمات عسكرية باتجاه مدينة مأرب من الجهة “الشمالية الغربية” والجهة “الغربية” لمحافظة مأرب، بالإضافة إلى هجوم انتحاري على القوات الحكومية في جبهتي “مراد” و “العبدية” جنوب مأرب.
وأكدت المصادر، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يخوضون في هذه الأثناء، معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي على امتداد جبهات المحافظة بعد كسر هجمات ومحاولات تسلل حوثية في “حيد آل أحمد” بمديرية جبل مراد، وفي صرواح وصولا إلى الكسارة.
والخميس، أعلنت قوات الجيش الوطني، مصرع 30 عنصرا حوثيا في مواجهات غربي محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري قوله، إن “أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كسروا هجوماً انتحارياً شنته مليشيا الحوثي اليوم على أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح”، مؤكدا أن المعارك “انتهت بمصرع ما لا يقل عن 30 عنصراً من المليشيا وجرح آخرون”، فيما لاذ من تبقى من العناصر المهاجمة بالفرار.
وأضاف، أن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات متفرقة للمليشيا في الجبهة، فيما استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى المنطقة، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيات.
وتشهد جميع جبهات مأرب، منذ 7 /فبراير الماضي، معارك عنيفة إثر تصعيد المليشيات الحوثية في محاولة لتحقيق اختراق ميداني نحو المدينة النفطية، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل خسرت المئات من عناصرها.