أطلق اليوم الثلاثاء سراح جميع التلميذات النيجيريات الـ279 اللواتي خطفن من مدرستهن يوم الجمعة الماضي في ولاية زمفرا ووصلن إلى مقر حكومي.. حسبما أعلن حاكم الولاية.
وقال بيلو ماتاوالي: “يسعدني أن أعلن أن الفتيات يتمتعن بالحرية الآن. وصلن للتو إلى مقر الحكومة وصحتهن جيدة”.
وأعلنت السلطات في البداية أن 317 تلميذة خطفن خلال هجوم نفذه مسلحون على “مدرسة البنات الثانوية الحكومية” في قرية جنغيبي النائية الجمعة.
لكن ماتاوالي أوضح الثلاثاء أن “العدد الكامل للفتيات اللواتي خطفن في المدرسة هو 279. جميعهن معنا هنا الآن، نشكر الله”.
وقالت وكالة فرانس برس أن مئات الفتيات اللواتي ارتدين حجابا أزرق تجمعن داخل مقر الحكومة.
وكان ذلك الهجوم الرابع الذي يستهدف مدرسة خلال أقل من ثلاثة أشهر في شمال غرب نيجيريا، حيث تنفذ عصابات مسلحة يشار إليها بـ”قطاع طرق” وتقوم بعمليات واسعة النطاق لسرقة الماشية والخطف مقابل الحصول على فدية منذ أكثر من عشر سنوات.
وتجري السلطات النيجيرية عادة محادثات مع المجموعات الإجرامية والتي تتفاوض معها منذ أكثر من عام من أجل تسليم سلاحها.
وتم نشر الجيش النيجيري في المنطقة عام 2016 فيما تم توقيع اتفاق سلام مع “قطاع الطرق” عام 2019، لكن الهجمات تواصلت.
وفي ديسمبر الماضي، خطف أكثر من 300 تلميذ من مدرسة في كنكرا الواقعة في ولاية كاتسينا التي يتحدر منها الرئيس محمد بخاري بينما كان في زيارة للمنطقة.
وتم لاحقا إطلاق سراحهم لكن الحادثة أثارت غضبا واسعا وأعادت إلى الأذهان عملية خطف 276 تلميذة على أيدي “جهاديين” في تشيبوك والتي أثارت ردود فعل واسعة في العالم.
