حبطت السلطات في هاييتي، الأحد، “محاولة انقلاب” استهدفت الرئيس جوفينيل موييز المشكوك في شرعيته، وفق ما أعلن وزير العدل روكفيلر فانسان.
وأشار رئيس الوزراء جوزف جوت إلى ضلوع شخصين في هذه المحاولة، وهما قاض في محكمة التمييز، ومسؤولة في الشرطة الوطنية في هاييتي.
وأعلن رئيس جوت اعتقال أكثر من 20 شخصاً، وفي الوقت نفسه اشتبك متظاهرون مناهضون لرئيس البلاد جوفينيل مواز مع الشرطة في العاصمة بورت أو برنس.
ولم يتضح من الذي يقف وراء الاستيلاء المزعوم على السلطة في هايتي أفقر دول نصف الكرة الغربي. وعانت البلاد من أزمات سياسية واقتصادية فضلاً عن الضرر الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا.
وأطلقت الشرطة في العاصمة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين يطالبون مواز بترك السلطة واحترام الدستور.
ومن المقرر أن يتحدث مواز في مؤتمر صحافي في وقت لاحق.
وفي نوفمبر (تشرين الأول) 2020، نظمت المعارضة احتجاجات تطالب باستقالة الرئيس موييز بعد اتهامه بالفساد، وقد واجهت قوى الأمن المحتجين بالعنف.
وتجددت الاحتجاجات في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو اليوم الذي يعتقد المعارضون أنه الأخير من ولاية الرئيس.
وتقع جمهورية هاييتي في البحر الكاريبي، وكانت مستعمرة إسبانية حتى احتلتها فرنسا عام 1626، واعترفت إسبانيا بهذا الاحتلال عام 1679، وهي أقدم جمهورية من أصل أفريقي في العالم، وثانية الدول المستقلة في نصف الكرة الغربي، إذ إنها تتمتع بالاستقلال منذ العام 1804، ومنذ ذلك الوقت تتوالى عليها أعمال عنف، ونادراً ما شهد تاريخها مراحل ديمقراطية.