تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران عملية الإجهاز على التعليم العالي في المناطق التي تسيطر عليها في اليمن.
ووفقا لمصادر تربوية وأكاديمية فقد أغلقت المليشيا الحوثية بعض الأقسام في الجامعات وغيرت البعض الآخر مع ما يتناسب وأفكارها كما زجت بكوادر أكاديمية في سجونها بل ووصل الأمر لبيع أصول بعض أقسام الجامعات اليمنية.
وأضافت المصادر أن الممارسات الإرهابية للمليشيا على المؤسسات التعليمية في مناطق سيطرتها تصاعدت وزاد تدخلها في سير العملية التعليمية وزادت مضايقتها للطلاب والأستاذة في محاولة لصبغ هذه المؤسسات بصبغة خمينية ذات هوية واحدة.
وأفادت أن المليشيات تدخلت في جامعة صنعاء وجامعة عمران وجامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة اللبنانية حيث داهمت المقر الرئيسي للأخيرة بحجة منع الاختلاط والتدخل في الحياة الشخصية للدارسين وفرض معايير معينة على الملابس وقصات الشعر، إضافة إلى تغيير أسماء بعض القاعات الدراسية في جامعات حكومية وأهلية.
وطالب الأكاديميون بكف يد مشرفي وقادة مليشيا الحوثي الإرهابية الذين مارسوا أبشع صور الابتزاز بحق التعليم الخاص والذين حولوا الحياة في مناطق سيطرتهم إلى عزلة تامة غير متفاعلة مع العالم يسودها التشاؤم والخوف والترهيب من انتقام مليشيات إرهابية.
وأكدوا أن تضييق المليشيات على إدارة الجامعة اللبنانية قد ازداد عقب هجرة الكادر الأجنبي فيها من البلاد، حيث يعتقد أن إدارة الجامعة قد تلجأ لبيع أصولها وتصفية نشاطها في البلاد، وهو ما يشكل ضربة للتعليم الجامعي في اليمن.
وبحسب المصادر فإن بعض قيادات الميليشيا ومشرفيها الميدانيين وحتى أفرادها العاديين أرغموا الجامعة على منحهم عدداً كبيراً من المقاعد الدراسية مجاناً لأبنائهم أو لأقاربهم وأحياناً كمجاملات لبعض معارفهم فضلاً عن إرغام إدارة الجامعة على تقديم خصومات تصل إلى 80% من إجمالي الرسوم الدراسية وهو ما يخالف لوائح الجامعة وقوانينها، وبحسب المصادر فإن عناصر الميليشيات هددوا إدارة الجامعة بإغلاقها في حال رفضت الاستجابة لإملاءاتهم.
والجامعة اللبنانية ليست الجامعة الوحيدة التي تعرضت للمضايقات فقد أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا في شهر سبتمبر من العام 2020 عن نقل نشاطها إلى عدن بعد فشل التفاوض مع الميليشيا الحوثية التي سيطرت على أصول الجامعة في مناطق سيطرتها وقامت بسجن عدد من مسؤوليها أبرزهم رئيس الجامعة حميد عقلان، منذ أكثر من عام ونصف فيما تقول مصادر إن فرع جامعة العلوم في محافظة الحديدة هو الآخر على وشك أن يتم إغلاقه نتيجة لهذه المضايقات.