أدانت إيطاليا قرار مصر رفض توجيه الاتهام لأربعة من ضباط الأمن في قضية تعذيبِ وقتلِ الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في 2016.
ووصف بيان وزارة الخارجية الإيطالية اليوم الخميس قرار النيابة العامة المصرية بأنه “غير مقبول”، وتعهد البيان بإثارة قضية ريجيني على مختلف الأصعدة، ومنها الاتحاد الأوروبي.
وكان الادّعاء الإيطالي في وقت سابق من العام الجاري سمّى أربعة مشتبهٍ بهم يُعتقد أنهم ضالعون في مقتل جوليو ريجيني.
لكن النيابة العامة المصرية قالت الأربعاء، بعد نحو ثلاثة أسابيع من قرار الإدعاء الإيطالي، إنه لا توجد أدلة كافية ضد رجال الأمن المشار إليهم.
وقالت النيابة المصرية العامة في بيانها بشأن هذه القضية: “لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في واقعة قتل واحتجاز وتعذيب جوليو ريجيني مؤقتا لعدم معرفة الفاعل، وتكليف جهات البحث بمتابعة التحري لتحديده”.
كانت السلطات المصرية قد أعلنت في مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول أنها سوف “تغلق مؤقتا” ملف التحقيق في القضية في ظل بقاء مرتكب واقعة القتل “مجهولا”.
وتنفي السلطات المصرية تورّط أيّ من عناصرها في اختطاف ريجيني أو قتله.
وطرحت القاهرة تفسيرات أخرى لما حدث لـريجيني، منها أنه وقع ضحية سرقة على أيدي عصابة إجرامية، أو أنه كان ضحية اعتداء جنسي مثلي، لكن روما ترفض تلك التفسيرات.
وكان ريجيني باحثا في جامعة كامبريدج يقوم بدراسة عن نقابات العمال المستقلة في مصر، وهو موضوع يعدّ حساسا للحكومة المصرية.
وأثار مقتله خلافا دبلوماسيا بين القاهرة وروما؛ إذ يتهم الادعاء الإيطالي مسؤولين مصريين بمحاولة تضليل العدالة.