تتجه الأنظار صوب ولاية بنسلفانيا، في الوقت الحالي، لمعرفة نتائج فرز أصوات ناخبيها في سباق الرئاسة الأميركية، بعد أن أعلن مسؤولوها إمكانية تأخر إعلانها، فيما يعول عليها مرشحا الرئاسة لإمكانية حسم نتيجة السباق.
وبعد فوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومنافسه المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بعدد من الولايات الهامة، يبدو أن السباق سوف يحسم في ويسكنسن وميتشغان وبنسلفانيا التي تملك 20 صوتا في المجمع الانتخابي.
ومع الإقبال الكبير على التصويت المبكر، قبل يوم الثلاثاء، الذي وصل إلى أكثر من 100 مليون صوت، قال مسؤولون إن مراجعة أوراق الاقتراع الغيابي ستتطلب المزيد من الوقت، ما يعني إمكانية تأخر معرفة النتائج إلى ما بعد يوم الثالث من نوفمبر.
وبهدف منع حدوث تأخير في الفرز وإعلان النتائج، عدلت ولايات عدة قوانينها لإجراء الفرز قبل 22 يوما من الانتخابات.
لكن ولايات أخرى، مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وجميعها ولايات تعتبر متأرجحة بين الجمهوريين والديمقراطيين، أعلنت أنها لن تقوم بفرز الأوراق البريدية قبل يوم الانتخابات.
وفي بنسلفانيا، قال المسؤولون إنه سيتم فرز “الغالبية العظمى” من الأصوات، بحلول الجمعة.. وقال حاكم الولاية الديمقراطي توم وولف: “نحن على يقين من أن الأمر سيستغرق وقتا أطول مما كان عليه من قبل… ربما لن نعرف النتائج ليلة الانتخابات”.
لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال في تجمع انتخابي قبيل المواجهة الحاسمة: “بمجرد أن تنتهي تلك الانتخابات، سنستعين بمحامين”. وكتب في تغريدة: “لا بد من معرفة نتائج الانتخابات ليلة الانتخاب. لا أيام ولا شهور ولا حتى سنوات بعد ذلك”.
ووفق تقرير لموقع شبكة إي بي سي، سعت عدة مقاطعات في بنسلفانيا إلى منحها مزيدا من الوقت لفرز أصوات الاقتراع الغيابي، بعد أن واجهت صعوبات في التعامل مع أعداد كبيرة من أوراق الاقتراع بالبريد في الانتخابات التمهيدية في يونيو الماضي.
وطلبت مقاطعات الولاية ما يصل إلى ثلاثة أسابيع لتتعامل مع أوراق التصويت بالبريد في الانتخابات العامة الحالية، لكن مفاوضات جرت بين حاكمها الديمقراطي والجهاز التشريعي الذي يهيمن عليه الجمهوريون لم تفض إلى اتفاق يلبي هذا الغرض.
وتشير ليزا شايفر، المديرة التنفيذية لجمعية مفوضي مقاطعة بنسلفانيا، إلى أن فرز أصوات الناخبين في يوم الاقتراع وكذلك فرز أصوات الاقتراع الغيابي “أشبه بالتعامل مع عمليتين انتخابيتين في وقت واحد”.
ووفق الوضع الحالي، لم يسمح للعديد من المقاطعات في الولاية ببدء فرز الأصوات قبل الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثاء.
وهناك ثماني مقاطعات على الأقل ستنتظر حتى صباح الأربعاء لبدء مراجعة وعد بطاقات الاقتراع الغيابية التي تم استلامها قبل الانتخابات، وسبع منها صوتت لترامب في 2016، بحسب إيه بي سي.
واطلعت الشبكة على بيانات أفادت بأن أربع من هذه المقطعات بها أكثر من 180 ألف بطاقة اقتراع بريدي من إجمالي أكثر من ثلاثة ملايين بطاقة اقتراع على مستوى الولاية.
وفضلا عن ذلك، ربما تذهب قضية الاقتراع الغيابي إلى أروقة المحكم.
وقد تتدخل المحكمة العليا لحسم مسألة بطاقات الاقتراع المختومة بالبريد قبل الثالث من نوفمبر، لكن تم استلامها بعد يوم الانتخابات. وتوقع التقرير أن تحكم ببطلانها.
وفي مقاطعة مونتغومري، رفع مرشح جمهوري للكونغرس دعوى قضائية في محكمة فيدرالية اتهم فيها مسؤولين بالاتصال بناخبين حول بطاقات اقتراع عبر البريد، وذلك قبل الجدول الزمني المنصوص عليه، وهو يوم الانتخاب.