إتحاد الصحفيين الدولي يصف حرب اليمن بــ”الحرب المنسية” ويكشف عن إحصائية بالقتلى الصحفيين خلال عشر سنوات

محرر 330 أكتوبر 2020
إتحاد الصحفيين الدولي يصف حرب اليمن بــ”الحرب المنسية” ويكشف عن إحصائية بالقتلى الصحفيين خلال عشر سنوات

كشف الإتحاد الدولي للصحفيين اليوم الجمعة عن إحصائية بالقتلى الصحفيين خلال عشر سنوات ووصف حرب اليمن “بالحرب المنسية”.

وقال الاتحاد في تقرير نشر على الموقع الرسمي إن “44 صحفياً قتلوا في اليمن منذ العام 2010 حتى نهاية سبتمبر من العام 2020 وأن العديد منهم قتل نتيجة القتال الدائر بين الحوثيين والقوات الحكومية”.

وأضاف أن هناك عدد من العوامل التي تعطل اتخاذ إجراءات قضائية ضد قتلة الصحفيين منها الحرب الدائرة في اليمن، وحالة عدم الاستقرار، وتعدد السلطات في ظل غياب مؤسسات موحدة للدولة، وانتشار مشاعر العداء تجاه الصحافة والصحفيين.

وأشار إلى أن غالبية المعتدين على الصحفيين هم جزء من الأطراف المتقاتلة منذ عام 2015 ناهيك عن غياب السلطة القضائية المستقلة.

وبحسب التقرير فإنه “بالإضافة لحالات القتل، يعاني الإعلاميون اليمنيون بشكل يومي من الإصابات والاعتقالات التعسفية ويواجهون التهديدات والتقييد، وتعليق للرواتب، كما يتعرضون لهجمات متواصلة على مقار مؤسساتهم الإعلامية، ويمارسون الرقابة الذاتية خوفاً من الانتقام”.

ونوه التقرير إلى أن “الوضع في اليمن أصبح يطلق عليه اسم (الحرب المنسية) بسبب قلة التغطية الإعلامية الدولية للنزاع الدائر في اليمن نتيجة صعوبة انتاج تقارير مستقلة من اليمن، وكل هذا أدى إلى شح في التغطية الأخبارية للأزمة اليمنية”.

وأشار إلى أن “الفصائل المتحاربة أصبحت تعتبر الصحفيين أعداء لهم في ظل الاستقطاب السياسي والطائفي الذي يمر به الإعلام اليمني”.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين إنه “في الوقت الذي فر فيه العديد من الصحفيين البلد، يواصل البعض الاخر تذكير العالم بتأثير الحرب على المدنيين، وأحيانا يكون ثمن هذه التغطية المستقلة حياتهم نفسها. والفئة الاكثر عرضة لمخاطرتغطية الحرب هم الصحفيون المحليون”.

وأكد أن “العام 2020 أكثر تعسفا تجاه الصحافة والصحافيين اليمنيين”، مشيراً إلى أن “نقابة الصحفيين اليمنيين رصدت 88 حالة انتهاك للحريات الصحفية والإعلامية في اليمن في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى نهاية أيلول/سبتمير من العام الجاري، تنوعت بين الاعتقال والتهديد والاعتداء والقتل ومنع من التغطية إضافة إلى اعتداءات على مقرات مؤسسات إعلامية أدت لتوقفها عن العمل”.

ولفت الاتحاد إلى أنه “سجل منذ بدابة عام 2020 مقتل مصوران صحفيان هما بديل البرهومي في 18 كانون الثاني/ يناير بقصف لجماعة الحوثي ونبيل القطيعي مصور وكالة فرنس برس على يد مجهولين امام منزله على خلفية نشاطه الصحفي”.

وخلال العام 2019 قتل صحفيان اثنان ھما الاعلامي زیاد الشرعبي الذي قتل في التاسع والعشرون من ینایر 2019م في انفجار دراجة نارية استهدفته ومراسل صحفي اثناء قيامهم بمهمة صحفية، وتوجه اصابع الاتهام صوب جماعة الحوثي، كما قتل المصور غالب بلحش في شھر مایو بعد استهدافه من قبل مسلحي الحوثي، حسب تقرير الاتحاد الدولي.

وأشار إلى أن “20 صحفياً لا يزالون في عداد المفقودين(مختطفين)، بينما حكم على أربعة صحفيين “بالإعدام بتهمة الخيانة والتجسس لصالح دول اجنبية” في محاكمات تعسفية(بمحافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين)”.

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين في نهاية تقريره إلى” محاسبة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب”.. مشيداً بدور نقابة الصحفيين اليمنيين في متابعة وتوثيق الانتهاكات المستمرة للإعلاميين في اليمن والذي يعتبر ضروريا من اجل تحقيق العدالة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق