كشف رئيس لجنة الأسرى عن الحكومة الشرعية في مفاوضات إطلاق الأسرى والمختطفين الشيخ هادي هيج عن الأسباب التي دفعت اللجنة لقبول التبادل مع مليشيا الحوثي.
وقال هيج في تصريح نشره موقع “الثورة نت” أن التعنت الحوثي الذي واجه جهود للإفراج عن المختطفين وفصلهم عن الأسرى دفع الفريق الحكومي إلى القبول بعملية تبادل الأسرى والمختطفين التابعين للحكومة الشرعية مقابل إطلاق مقاتلين حوثيين ألقت القبض عليهم قوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهات القتال.
وأضاف “نحن نمثل دولة وننظر للمختطفين على أنهم أبناؤنا، ولم يكن لدينا سوى خيارين لا ثالث لهما إما أن نتركهم يواجهون مصيرهم وتستمر معاناتهم الإنسانية المؤرقة، ومعاناة ذويهم وهذا سيقابل بالسخط والاستياء الشعبي ومن أقارب المختطفين، أو ندرجهم ضمن صفقات تبادل الأسرى من جانب إنساني”.
وأكد رئيس لجنة الأسرى أن الأمم المتحدة سعت للضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية لفصل ملف المختطفين المدنيين عن الأسرى في جبهات القتال، لكنها لم تنجح في ذلك.
وأوضح أن الأمم المتحدة لم تصل إلى أي نتيجة مع مليشيا الحوثي حول ملف المختطفين المدنيين الذين اختطفوا من منازلهم أو من الطرقات أو من الأماكن العامة لمواقفهم غير المساندة للانقلاب لكن تلك الجهود لم تتكلل بالنجاح.
وكشف هيج عن جولة مفاوضات جديدة من المتوقع أن تكون قريبا.. مؤكدا أنه تلقى بلاغا من نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم عن تحضيرات تجري لعقد الاجتماع القادم وسيتم إبلاغهم عن موعده ومكانه لاحقا.
وأكد هيج أن ملف الأسرى والمختطفين من الملفات المعقدة وتواجهه الكثير من العراقيل أثناء المفاوضات من بينها على سبيل المثال تضمين أسماء أسرى مجهولة لم تقع في الأسر لدى الجيش الوطني أو ربما أصبحوا في عداد القتلى سقطوا في أماكن التماس، إضافة إلى الكثير من العراقيل التي تحتاج إلى جهود كبيرة وجبارة لتجاوزها.
وأعرب هيج عن أمله في أن يتم تجاوز العقبات التي شهدتها مفاوضات إطلاق الصفقة الأولى نظرا لأهمية هذا الملف الإنساني المرتبط بعشرات الآلاف من أبناء الشعب اليمني الذين تربطهم علاقات صلة وقرابة بالأسرى والمختطفين المغيبين منذ سنوات.
وأكد أن لجنة الأسرى في الحكومة الشرعية تنظر لكل أسير ومختطف على أنه ابنها، وتقدر حجم الألم والمعاناة التي تعيشها وتقاسيها أسرهم وأقاربهم في ظل شح المعلومات عن سلامتهم وصحتهم وحياتهم، وهو مادفع الحكومة الشرعية إلى التعامل مع هذا الملف من جانب إنساني بحت، مقدمة الكثير من التنازلات كي يلقى أسراها ومختطفوها النور، وتعود الفرحة والبسمة إلى أسرهم وعوائلهم.