عُقد في موسكو اليوم الجمعة اجتماع ضم وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان لبحث الوضع في إقليم قره باغ بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيان للكرملين إن بوتين دعا إلى إنهاء الأعمال القتالية فورا في قره باغ لدواع إنسانية من أجل رفع الجثث وتبادل الأسرى.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأرمينية أن جدول أعمال اجتماع موسكو يتعلق فقط بوقف الأعمال القتالية والقضايا الإنسانية.
وقال رئيس الوزراء الأرميني إن بلاده تؤمن بمبدأ التسوية السلمية للنزاع في قره باغ، وإنها مستعدة لإعادة إطلاق العملية السياسية الخاصة بالإقليم.
من جهته قال رئيس أذربيجان إلهام علييف إنه غير مستعد لتقديم أي تنازلات خلال المحادثات مع أرمينيا.
وأضاف -في خطاب تلفزيوني- أنه مستعد للعودة للمحادثات بشأن قره باغ مع التمسك بسيادة بلاده الكاملة على الإقليم، كما أكد أنه ليس بمقدور أي دولة أن تؤثر على إرادة بلاده بشأن الصراع في قره باغ.
وقال الرئيس الأذري إنه غير مستعد على الإطلاق لإجراء أي محادثات مع قادة إقليم قره باغ.. مشيرا إلى أنه لن تكون هناك أي مفاوضات إذا أصرت أرمينيا على اعتبار الإقليم جزءا من أراضيها.
وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الطرفان أحدهما الآخر بشكل مباشر حول طاولة مفاوضات منذ اندلاع النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ منذ أسبوعين تقريبا.
وتقول السلطات الأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ إن أكثر من 375 من عسكرييها قتلوا في المعارك، بينما لم تعلن أذربيجان عن عدد القتلى في صفوف قواتها.
وقال مسؤولون عسكريون آذريون وأرمينيون إن معارك ضارية جرت بين الجانبين ليلة الخميس وصبيحة الجمعة أسفرت عن سقوط المزيد من القتلى في صفوف المدنيين.
وكانت الحرب قد اندلعت أواخر الشهر الماضي بين انفصاليين أرمن وقوات الجيش الآذري حول إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، والعائد إلى أذربيجان. وكان هذا الإقليم قد أعلن استقلاله من جانب واحد في تسعينيات القرن الماضي.
المصدر: وكالات.