كشفت مصادر يمنية أن هناك عدد من وزراء الحوثيين الذين تم تعيينهم خلال الفترات السابقة في حكومة الانقلاب غابوا عن المشهد، وأن هذا الغياب متفاوت ومفاجئ ومن قرابة العامين.
ونقلت صحيفة الوطن عن المصادر، هناك وزراء غابوا عن المشهد تماما ولم تتوفر معلومات عنهم سواء لأسرهم أو جهات عملهم، وهناك تحفظ كبير من الحوثيين بما يخص هذه الاختفاءات، وأكد المصدر أن هناك أربعة وزراء في حكومة بن حبتور “الانقلابية” غائبون تماما دون أي معلومات سابقة أو لاحقة، وهناك عمليات بحث جارية ومتواصلة خاصة أن اثنين من الوزراء مفقودان تماما ولم تتوفر أي أخبار عنهما هل يتواجدان بالداخل أم هربا للخارج أو قتلا في غارات جوية، أو تم تصفيتهما أم بالاغتيالات أو السجن بالإخفاء.
وبينت المصادر أن هناك خلافات قائمة بين البعض وتظل طرق الانتقام واردة، وأضافت أن بداية الفقدان لهم من خلال إغلاق الجوالات واستمرار الغياب بشكل تام، فيما توفر معلومات لاحقة أن هناك من هربوا للخارج ولكن بطرق مرتبة مسبقا مثل وزير الدولة تاجر الأسلحة فارس مناع والذي يتواجد بدولة إفريقية منذ نهاية العام 2018، ويدير عمليات التهريب من خلال ابنه الذي يقوم بنفس الأدوار التي يمارسها والده، ويشرف إشرافا مباشرا على تلك العمليات من الخارج والده.
وقالت المصادر إن عبدالعزيز بن حبتور حاول مرارا البحث عن الوزراء وإشعار مرجعيته بتغيبهم منذ أمد بعيد ولكن تلقى توجيهات بالصمت عن ذلك، وعدم السؤال عنهم أو الإشارة لغيابهم.
وأضافت أن مجلس وزراء “الانقلاب” متوقف بشكل تام عن عقد جلساته، منذ قرابة العام نظرا لعدة أسباب من أبرزها عدم الحضور والمشاركة للوزراء، أو عدم القبول برئاسة عبدالعزيز بن حبتور واستحقاره واعتباره شيئا هامشيا لا مكان له.
وشددت المصادر أن الوزراء يتهربون من أي اجتماع خوفا من وصول معلومات للشرعية أو التحالف تكشف أماكن تواجدهم، إضافة إلى عدم وجود جدوى فعلية من مجلس الوزراء وأن دوره يبقى شكليا، والقرار بيد عصابات وقيادات حوثية محددة.
وبينت المصادر أن هناك أسرتي وزيرين تم تهديدهم بعدم البحث أو السؤال عنهما، وهو الأمر الذي أثار الشكوك لديهم أن يكون طالهم سوء أو تصفيات جسدية أو إخفاء قسري من قيادات الحوثيين، واعتبرت المصادر أن الصمت من جانب القيادات الحوثية وعدم البحث عن الوزراء مؤشر أن لدى القيادات الحوثية شعورا ومعرفة تامة باختفاء الوزيرين.