أشاد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس الأربعاء في الرياض بالدور الذي تؤديه السعودية في الشرق الأوسط، مؤكداً عزم الولايات المتحدة على التصدي لجهود إيران لـ «زعزعة استقرار» المنطقة.
وقال ماتيس بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: «أينما تنظرون» في الشرق الأوسط «وحيث هناك مشاكل هناك إيران».
وأشاد في المقابل بما تبذله السعودية من جهود «لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة الحيوية من العالم».
وقال ماتيس للصحافيين: «من مصلحتنا وجود قوات مسلحة واستخبارات سعودية قوية».
لكنه لم يشأ توضيح ما إذا كانت الإدارة الأميركية تعتزم زيادة الدعم العسكري لعمليات التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن.
واكتفى بالقول: إن «هدفنا هو دفع هذا النزاع إلى مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة للتأكد من انتهائه في أسرع وقت».
والمسؤولون في البنتاجون مقتنعون بوجوب زيادة الضغط العسكري على الحوثيين لإعادتهم إلى طاولة التفاوض.
وبعد أشهر طويلة من الفتور في ظل إدارة أوباما، عاد الطرفان للعمل على إعادة ترميم العلاقة التي طغى عليها شعور الرياض بالتهميش بعيد توقيع الاتفاق النووي مع طهران، الخصم اللدود للمملكة المحافظة.
حزب الله جديد
تجد الرياض في إدارة ترمب آذاناً صاغية تتفاعل مع قلقها من «التدخلات الإيرانية» في دول المنطقة، خصوصاً مع تكثيف مسؤولي هذه الإدارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ إجراءات بحقها.
وفي فبراير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران بسبب إجرائها تجربة جديدة على صاروخ بالستي. وكانت هذه العقوبات الأولى التي تقرها إدارة ترمب واستهدفت 25 فرداً وكياناً يشتبه في أنهم قدموا دعماً لوجستياً ومعدات إلى برنامج الصواريخ الإيرانية.
وصرح ماتيس أمس الأربعاء «علينا منع إيران من زعزعة استقرار» اليمن وإنشاء «ميليشيا جديدة على غرار حزب الله» في لبنان. وترغب واشنطن في أن تعزز المملكة دورها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، خصوصاً عبر زيادة ضرباتها الجوية وتقديم مساعدات إنسانية أكبر.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أمس الأول الثلاثاء: «إن الحرب ضد تنظيم الدولة تبقى الأولوية» بالنسبة إلى القوات الأميركية. وإلى جانب اليمن وإيران، يفترض أن يكون تناول ماتيس في لقاءاته مع القادة السعوديين الموقف الأميركي المستجد من نظام الأسد بعد الضربة الأميركية الأخيرة ضد قاعدة جوية غداة هجوم كيميائي قتل فيه العشرات، واتهمت واشنطن القوات السورية بالوقوف خلفه. والسعودية هي المحطة الأولى في جولة لماتيس في المنطقة تشمل أيضاً مصر وقطر وجيبوتي.
صحيفة العرب