قال رئيس المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين، رضوان مسعود، إن مليشيا الحوثيين عملت على عرقلة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين الذي ترعاه الأمم المتحدة ويشرف عليها الصليب الأحمر.
وأوضح مسعود في تصريح لـ”المصدر أونلاين” أن اتفاق عمّان اقترح التنفيذ عبر ثلاث مراحل وأن الحوثيون قدموا أسماء الصفقة الأولى بشكل يخالف المعايير.
وكشف رئيس المنظمة أن الأسماء التي قدمها الحوثيون للمرحلة الأولى كلهم ينتمون الى الأسر التي تسمى “الهاشمية” والتي ينتمي لها عبدالملك الحوثي وقادة الجماعة، معتبراً أن هذه الخطوة تهدف الى الإفراج عن الأسرى الهاشميين فقط وإفشال المراحل الأخرى لأن الجماعة لا تهتم إلا بفئة معينة، حسب قوله..
وطالب رضوان مسعود، المبعوث الأممي والصليب الأحمر، الضغط على المليشيات لإطلاق كافة الأسرى والمختطفين وفقا لنص القرار الأممي 2216 دون التمييز على أسس سلالية لأن ذلك يعد جريمة أخلاقية وإنسانية وتعدي صارخ على مبدأ المساواة وحقوق الانسان.
وقال مسعود إن على الوفد المُمثل للشرعية في المشاورات الخروج للرأي العام وتوضيح الحقائق.
ولأكثر من عام، ظل طرفا الصراع يتبادلان الاتهامات بعرقلة صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين الموقعة في ستوكهولم نهاية عام 2018م، مع تأكيد على جاهزيتهما لإتمام التبادل وفق قاعدة الكل مقابل الكل، والتلميح في فترات مختلفة إلى تراخي المبعوث الأممي وعدم ممارسته ضغوط لإنجاز الصفقة، فيما ظل الأخير يتحدث عن التقدم المستمر في الصفقة.
ومنتصف فبراير الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي وبرعاية الأمم المتحدة، التوصل لاتفاق في العاصمة الأردنية “عمان” يقضي بإطلاق سراح نحو 1420 معتقلا وأسيرا من الطرفين.
واتفاق عمان، هو مرحلة أولى من مراحل تنفيذ اتفاق ستوكهولم الشامل لتبادل كل الأسرى والمعتقلين وفق “مبدأ الكل مقابل الكل”، على أن تلي هذه المرحلة مراحل أخرى، وصولاً لإطلاق كل الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين.
وكانت منظمات دولية ومحلية وأممية وحملات من نشطاء حقوق الانسان، طالبت في الأشهر الماضي، بإطلاق سراح كل السجناء، بمن فيهم أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين، احترازاً من تفشي جائحة كورونا في اليمن، لكن تلك الدعوات لم تجد آذاناً صاغية من أطراف الصراع، رغم تفشي الوباء وانتشاره بسرعة في معظم المناطق اليمنية..