معين عبدالملك ومليشيا الحوثي.. تنافس على الدعم الدولي وفشل في حماية اليمن من كورونا.

محرر 213 أبريل 2020
معين عبدالملك ومليشيا الحوثي.. تنافس على الدعم الدولي وفشل في حماية اليمن من كورونا.

غزا فيروس كورونا العالم بين ليلة وضحاها لتصبح العديد من الدول تعيش تحت تهديد الخطر من بينها اليمن خاصة في ظل الانقلاب المليشاوي الحوثي.

شهدت العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية حالة هلع غير مسبوق بعد تسريب معلومات عن وجود حالات إصابة بالفيروس في احدى مستشفيات العاصمة إلى أن تم نفي تلك الأنباء، ولكن على وقع خبر كارثي يؤكد تسجيل أول حالة إصابة في ميناء الشحر -محافظة حضرموت-

وفي ظل عدم المسؤولية واللامبالاة والفشل والفساد ظهر رئيس الوزراء معين عبدالملك في خطاب متلفز من غرفة مغلقه بلهجة عادية لا يبدو عليها الحزم والخوف على البلاد من وباء يكاد يفتك بالعالم ولم يقل شيئا يدل على اتخاذ الحكومة لاي تدابير ما عدا الدعوة إلى ضرورة التكاتف لاتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد بكل بساطة، ورمي المسؤولية كلها على عاتق المواطنين.
ودعا معين عبدالملك رجال الأعمال أن يتبرعوا لمواجهة الوباء دون أن يحدد آلية واضحة لاستيعاب التبرعات والاستفادة منها.

كل ما استطاع معين القيام به ثلاثة خطابات دعائية متلفزة من أحد الفنادق خارج البلاد في ظل إدارته العاجزة عن الوقوف في وجه الوباء معلنا عن سلسلة نقاشات أجراها بالهاتف مع بعض الجهات دون الاشارة لنتائج إيجابية.

وفي تصريح متلفز لوزير الصحة في حكومة معين الدكتور ناصر باعوم أخطأ بشكل لافت في تسمية الفيروس اطلق عليه كوفيد ٢٠١٩ وتاريخ سلامة اليمن من الفيروس مارس ٢٠١٩ قبل ظهور الفيروس والوباء. مما لاقى سخطا واستياء واسعا لدى رواد شبكات التواصل والشعب اليمني ، في ذات السياق أعلن باعوم أنالمساعدات بلغت 3.5 مليون دولار، لمواجهة وباء كورونا المستجد، وهي معلومة خاطئة حيث كانت في حينه قد بلغت ٢٦،٧ مليون دولا مخصصة من البنك الدولي وهيئة التمويل الدولية كما أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي وهو ما أثار جملة من التساؤلات التوبيخية والاتهامات بالفساد ومؤشر على عزم معين عبدالملك وناصر باعوم الاستيلاء على أموال المساعدات المخصصة لمواجهة الوباء.

وطلب معين عبدالملك من التجار ورجال الاعمال القيام بمسؤولياتهم والتبرع للحكومة لمواجهة الوباء دون أن يشير إلى الخطوات التي نفذتها وتنفذها الحكومة في هذا الصدد.

وفي مايخص مليشيات الحوثي الإنقلابية أعلن ما يسمى بوزير الصحة طه المتوكل التعبئة الصحية العامة للكوادر الصحية للاستعداد لمواجهة كورونا، ويشير إلى أن 93 % من الأجهزة والمعدات الطبية خرجت عن جاهزيتها بسبب ما اسماه العدوان السعودي على اليمن، ومنعت إدخال المعدات والمستلزمات الطبية لمواجهة كورونا.

وتجاهل المتوكل أن الطريقة التي استخدموها في حجر المسافرين إلى المحافظات التي يسيطرون عليها حيث يتم وضعهم في العراء بدون حمامات أو غذاء و رعاية صحية صحيحة، هي من أكثر الممارسات تهديدا متسببا في انتشار الوباء.

وبصفته غير الشرعية طالب المتوكل هو أيضا منظمة الصحة العالمية بتوضيح أو نفي ما نسب إليها حول توقع انفجار وباء كورونا في اليمن، وطالب المنظمات الأممية والدولية بتوفير 1000 جهاز تنفس اصطناعي بصورة عاجلة وكحدٍ أدنى، بالإضافة إلى “تحمّل منظمات الصحة العالمية والصليب الأحمر واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، مسؤولياتها وتجهيز المستشفيات لمواجهة أي تفشي لوباء كورونا”.

المثير هنا هو أن معين عبدالملك عدن ومليشيات الحوثي يسعى كل منهما لمحاولة البسط والسيطرة على الدعم الصحي الخارجي الذي ستحصل عليه اليمن في مواجهة كورونا ليصبح الفيروس أحد أطماع الساسة الفاسدين في اليمن.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق