تكبدت بورصة وول ستريت، الاثنين، أفدح خسارة يومية لها على الإطلاق منذ أكثر من 11 عاما، في تدهور سببه انهيار أسعار النفط من جراء حرب الأسعار التي شنتها السعودية على روسيا وتفشي فيروس كورونا المستجد في العالم.
وبلغت خسائر مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق 7.79 بالمئة إذ تراجع إلى 23.85102 نقطة ليخسر بذلك أكثر من ألفي نقطة.
أما مؤشر ناسداك الذي تطغى عليه شركات التكنولوجيا فبلغت خسائره 7.29 بالمئة، إذ أغلق على 7.95068 نقطة.
بدوره هوى مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 7.60 بالمئة ليستقر عند 2.74656 نقطة.
ووفقا، لهاورد سيلفربلات، المتخصص في المؤشرات لدى “أس أند بي داو جونز إنديسز” فقد خسر مؤشر ستاندرد أند بورز 500 ما مجموعه 1870 مليار دولار خلال جلسة الاثنين و5300 مليار دولار منذ 19 فبراير حين سجل أعلى مستوى له على الإطلاق.
وقياسا بعدد سكان الولايات المتحدة، فإن الخسارة التي تكبدتها بورصة نيويورك الاثنين تعادل 5682 دولارا للفرد.
وللمرة الأولى الاثنين تسبّب التراجع الكبير لمؤشر داو جونز في مستهل جلسة التداولات حين خسر أكثر من 7 بالمئة بتفعيل آلية تعليق التعاملات لمدة 15 دقيقة.
وبلغت الخسائر المجمعة للمؤشرات الثلاثة الرئيسية في البورصة النيويوركية حوالى 20 بالمئة لكل منها منذ بلغت أعلى مستوياتها في الشهر الماضي.
وجاءت الخسائر على وقع انهيار أسعار النفط التي تراجعت بنسبة 25 بالمئة بعد قرار السعودية خفض أسعار النفط بشكل كبير في أعقاب إخفاقها في التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن الإنتاج.
من جهة ثانية تواصل حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد الارتفاع، ما فاقم موجة الهلع الذي يسود الأسواق.