بدأت مليشيا الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في مدينة عدن حملة ترحيل المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية.
وقالت مصادر محلية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن قوات تتبع المجلس الانتقالي قامت بترحيل المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية في عدن إضافة إلى احتجاز المسافرين القاصدين مدينة عدن والمحافظات الجنوبية.
وأضافوا أن أكثر من مرة قامت قوات الحزام الامني بإخضاع القادمين الى عدن من أبناء محافظة تعز حصرا لتفتيش دقيق بعد فرز هوياتهم وقامت بإيقافهم عند المدخل الشرقي والشمالي للمدينة عند نقطة الرباط بدار سعد ومنعتهم من دخول المدينة ما تسبب بمعاناة كبيرة لمئات المسافرين من العمال والطلاب والعائلات ما يضطرهم لسلك طرق التفافية او العودة على اعقابهم.
وأشار الناشط منصور الأصبحي إلى أن المسافرين الشماليين يتعرضون “لانتهاكات جنائية جسيمة خارجة عن القانون الانساني والدولي من قبل النقاط الأمنية التابعة لقوات الحزام الأمني في منافذ العاصمة المؤقتة عدن”.
وقال في بلاغ إنساني موجهة للحكومة الشرعية والتحالف والأمم المتحدة إن “الانتهاكات التي يتعرض لها المسافرين الشماليين عبر تلك المداخل التي بعضها ترقى لجرائم حرب تنسف كل الاتفاقات التي آخرها اتفاقية الرياض”.
وقال محلل سياسي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك: “عادت موجة تهجير واذلال ابناء محافظة تعز في مدينة عدن” متهمًا الإمارات بالوقوف خلف تلك الممارسات.
ويضطر مئات المواطنين للسفر الى عدن إما طلابا أو باحثين عن عمل أو مرضى وموظفين يتابعون معاملات لدى مكاتب الحكومة الشرعية هناك وآخرون يتخذونها معبرا للوصول الى محافظة مأرب هربا من مليشيا الحوثي التي تسيطر على الطرق الواصلة بمأرب من الشمال.
وإبان سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًأ على العاصمة المؤقتة عدن قامت قوات الحزام عند نقطة تفتيش جبل الحديد بين مديريتي خور مكسر والمعلا بمنع عشرات المواطنين من دخول مدينة عدن فقط بسبب هويتهم “الشمالية” المفترضة.