منذ العام 2011، ومن قبل هذا التاريخ، وإلى اليوم، تتصدر محافظة الجوف ملاحم النضال الوطني في وجه المليشيات الحوثية الانقلابية التابعة لإيران، وطوال هذه السنوات قدمت خيرة الرجال في معركة مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة.
وشكلت الجوف جبهة وطنية مشتعلة، أحرقت أطماع الانقلابيين الحوثيين، الذين تساقطوا على أسوارها كالذباب، وتصدت بقوة وحزم لحشود الإمامة، التي كانت ترى فيها بوابة لاستعادة المشروع الإمامي البغيض، الذي حط رحاله فيها في ستينيات القرن الماضي، وآلت الأمور إلى انتصار ثورة 26 سبتمبر 1962، ودحر الإمامة.
وفي حين تحاول مليشيات الحوثي أن تعيد الكرة مراراً، فإن رجال الجوف وأبطالها في جبهات القتال يسطرون مآثر بطولية خالدة، انتصاراً للجمهورية وللشرعية، مقدمين تضحيات جسيمة، في سبيل الوطن وحريته وكرامة أبنائه.
الإصلاح في الطليعة
لم يكن الإصلاحيون في محافظة الجوف إلا في طليعة المدافعين عن المحافظة من فلول الإمامة، والصامدين في وجه المشروع الإيراني الذي تمثل مليشيا الحوثي أحد أسوأ أدواته التدميرية في المنطقة، وفي سيبل هزيمة هذا المشروع بذلوا كل ما في وسعهم من أجل الانتصار في معركة تحرير اليمن من مليشيات إيران.
لقد انضم الإصلاحيون في الجوف إلى طلائع المقاومة الشعبية منذ أول وهلة، وانخرطوا في الجيش الوطني مع بقية أبناء المحافظة الباسلة وقبائلها الشجاعة، وقادوا انتصارات وطنية بدعم ومساندة من التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وتحررت معظم مديريات المحافظة من دنس المشروع الحوثي السلالي الإجرامي.
وقبل يومين فقط، كان الشهيد البطل صادق بن أمين العكيمي، نجل محافظ المحافظة الشيخ أمين العكيمي، يسطر بدمه سفراً جديداً في معركة التحرر الوطني، ليلحق بكوكبة عظيمة من قيادات الإصلاح في المحافظة، الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن وحريته وكرامته.
ومنذ بداية الغزو الحوثي للمحافظة الشامخة، كان الشيخ الحسن أبكر، رئيس هيئة شورى الإصلاح بالمحافظة، يقود معارك الدفاع عن المحافظة في وجه مليشيا الإمامة الحوثية، واستشهد في هذه المعارك العديد من أنجاله وأقاربه، ودمرت مليشيا الحقد الحوثية منازلهم ومقرات الإصلاح.
وبين الحسن أبكر والعكيمي، وطوال سنوات من النضال البطولي والمآثر الخالدة، تمكنت خلالها قوات الجيش من تحقيق انتصارات كبيرة على طريق تحرير اليمن وعاصمته من أذيال المشروع الإيراني.
تضحيات خالدة وقيادات وطنية
وفي حين مارس البعض انتهازيتهم المعهودة في التشكيك بأبناء الجوف، وقيادات الإصلاح، واستماتوا في محاولاتهم البائسة لطمس صفحات النضال ببث الإشاعات والافتراءات، كانت قيادات الإصلاح تسطر بدمائها معارك النصر.
لقد رسم قادة الإصلاح في الجوف خيوط النصر الجمهوري بدمائهم، غير عابئين بالمرجفين من الذين خدموا مشروع الإمامة لسنوات، ثم انتقلوا لتشويه فصول النضال الوطني وقياداته الوطنية.
13 مناضلاً من قيادات المكتب التنفيذي في الجوف، رووا بدمائهم الزكية تراب اليمن في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة، وهم يذودون عن الجمهورية، ويتصدون لمليشيات إيران الإرهابية، و11 مناضلاً من قيادات الإصلاح في مديريات المحافظة سطروا بدمائهم ملاحم التحرير، علاوة على المئات من شباب وناشطي الإصلاح الذي قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الحرية والكرامة لليمن وأبناء الشعب اليمني ككل.
أسماء إصلاحية خالدة
وفيما يلي أسماء وصور قيادات المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الجوف وبعض قيادات فروع الإصلاح بالمحافظة الذين استشهدوا في مواجهة المليشيات الإنقلابية:
1 – عبد الله محمد شيحاط، رئيس دائرة الإعلام والثقافة.
2 – ناجي مصلح نسم، رئيس الدائرة الاجتماعية.
3 – أحمد محسن نجدة، رئيس الدائرة السياسية.
4 – محسن عبيد الشاوي، رئيس دائرة الانتخابات.
5 – خالد محسن الهدي، رئيس دائرة التعليم.
6- عبد الله محسن عسكر، رئيس دائرة النقابات.
7- مبارك حمد العبادي، رئيس دائرة الإعلام والثقافة اللاحق.
8 – مصلح مصلح شريان، رئيس دائرة الانتخابات اللاحق.
9 – محمد مصلح نسم، رئيس دائرة النقابات اللاحق.
10 – عبد الهادي حوام، رئيس الهيئة القضائية.
11- خالد حمامة، رئيس دائرة التعليم.
12- منصور يحيى الشجني، دائرة الخدمات.
13- حميد زايد بن عافية، قطاع الصحة.
قيادات الفروع:
١- يحيى زبين الله.
٢- يحيى هادي بخيت.
٣- علي حسن أبكر.
٤- محسن لسود.
٥ – منصور يحيى علي.
٦ – صالح ناصر البقري.
٧- فيصل محمد عبود.
٨- علي محمد حريدان.
٩ – صالح علي الغانمي.
١٠ – مبارك مطوان.
١١- محمد أحمد السنتيل.
وغيرهم المئات من رجال الإصلاح بالمحافظة العصيّة.