قال البيت الأبيض مساء الأربعاء إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب حصل على “تبرئة كاملة” في قضية العزل، وذلك بعدما برأه مجلس الشيوخ من التّهمتين الموجّهتين إليه في هذه القضية.
وبعد صدور قرار مجلس الشيوخ، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام إن “الرئيس مسرور بطيّ هذا الفصل الأخير من السلوك المشين للديموقراطيين”.
واتهمت غريشام المعارضة الديموقراطية بالسعي للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومتسائلة “ألن يكون هناك انتقام؟”.
كما وصف البيت الأبيض عملية المساءلة بأنها “حملة.. قامت على سلسلة من الأكاذيب”.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان: “اليوم، انتهت محاولة المساءلة المختلقة التي حاكها الديمقراطيون بإبراء تام لذمة الرئيس دونالد جيه ترمب. وكما كنا نقول طوال الوقت، هو ليس مذنباً”.
من جهته، اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر أن تبرئة ترمب “لا قيمة لها عملياً” بما أن الجمهوريين رفضوا استدعاء الشهود في محاكمته.
وقال شومر للصحافيين: “تمت تبرئته من دون وقائع ومن دون محاكمة نزيهة ما يعني أن لا قيمة عمليا لتبرئته”.
من جانبها قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن ترمب يبقى “تهديداً للديمقراطية الأميركية”، منتقدةً تبرئته من جانب مجلس الشيوخ.
واعتبرت بيلوسي في بيان أن “الرئيس يمثّل تهديداً مستمراً للديمقراطية الأميركية، بإصراره على أنه فوق القانون وأنه يُمكنه إفساد الانتخابات إذا أراد ذلك”.
وقد برّأ مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأربعاء الرئيس دونالد ترمب من الاتهامات الموجهة له، في ختام محاكمة تاريخية سعى من خلالها الديمقراطيون لعزله فيما تكاتف الجمهوريون لتبرئته.
وفي المجلس المؤلّف من 100عضو، صوّت 52 عضواً جمهورياً من أصل 53 على تبرئة الرئيس الأميركي من تهمة استغلال السلطة، فيما صوّت 53 عضواً جمهورياً على تبرئته من تهمة عرقلة عمل الكونغرس، وهما التهمتان اللتان وجّههما إليه مجلس النواب في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
في المقابل، صوّت كل الأعضاء الديمقراطيين على إدانة ترامب بالتهمتين.
وكان السناتور الجمهوري عن ولاية يوتا ميت رومني قد قال قبل الجلسة إنه سيصوت لإدانة ترمب في محاكمة عزله في مجلس الشيوخ.