تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، منذ أسبوع، أزمة وقود خانقة عقب إغلاق محطات بيع الوقود أبوابها لعدم توافر المشتقات النفطية.
وبحسب وكالة ”الأناضول“ فإن مئات السيارات تصطف منذ يومين أمام محطات الوقود بصورة غير اعتيادية فيما ارتفعت تكاليف أجرة المواصلات في الأحياء الداخلية وبين مدن عدن (جنوب) المختلفة.
وقال مواطنون، في أحاديث منفصلة مع الأناضول، إن أجرة سيارات النقل بين مختلف مدن المحافظة تضاعفت بنسبة كبيرة، بسبب عدم تزويد شركة النفط الوطنية (حكومية)، محطات بيع الوقود بالمشتقات النفطية.
وأضافوا أن اختفاء مادتي البنزين والديزل، تسبب أيضا في انخفاض ساعات تشغيل الكهرباء إلى درجة متدنية (ساعتي تشغيل ومثلهما انقطاع) رغم برودة الجو في مثل هذه الأيام.
وذكر المتحدثون أن اختفاء المشتقات النفطية أشعل مبيعات السوق السوداء في مختلف مدن عدن، والمحافظات المجاورة لها أبين ولحج والضالع، إذ وصل سعر صفيحة الوقود سعة 20 لترا، الخميس، 15 ألف ريال، ما يعادل 15 دولارا، فيما سعرها بحسب قرار الحكومة الأخير يعادل 7 دولارات.
وتشهد عدن أزمات متكررة في المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي والمياه لأسباب مختلفة، يتعلق بعضها بعجز الحكومة في توفير الاحتياجات الضرورية منها، وأخرى بسبب إضراب ينفذه عمال شركتي مصافي عدن، والنفط (حكوميتين) بين الحين والآخر.