تعتمد الميليشيات الحوثية على فصيل نسائي مسلح ومدرب، في تنفيذ المهام ذات الطابع النسائي من مداهمات واعتقال للنساء، وتنفيذ عمليات التجسس والاعتداء على الناشطات المعارضات لجماعة الحوثي، وهو ما يسمى بـ “الزينبيات“.
ووفقا لما أورده موقع “إرم نيوز”، فإن تلك القوة تضم حاليًا أربع مجموعات رئيسة بالإضافة إلى بعض الأقسام التخصصية، التي تشرف عليها بعض زوجات وشقيقات قيادات حوثية في الصف الأول لجماعة الحوثي.
الفصيل العسكري
وطبقا لمعلومات الموقع فإن عدد هذه القوة يتجاوز ثلاثة الآف فتاة، تلقين تدريبًا عاليًا في استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقيادة السيارات والمركبات العسكرية.
وأوضح أن ثلاثًا من قيادات هذا الفصيل، تلقين تدريبات في إيران على يد قيادة نسائية عسكرية من الحرس الثوري الإيراني، إحداهن تدعى “إلهام الوزير” ، وهي حاليًا زوجة لقائد حوثي من الصف الأول.
وتابع: أوكلت لهؤلاء النسوة بعد عودتهن إلى اليمن، تشكيل هذه القوة مع أخريات، وتكوين مجموعات تدريبية في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي في مقدمتها صنعاء.
وخلال العام الماضي تم تدريب المئات تحت عباءة “الهيئة النسائية”، وهو فصيل مدني داخل جماعة الحوثي، يهتم بالشؤون النسائية.
وتم تدريب الفتيات على استخدام الأسلحة وقيادة المركبات، وخضعت العضوات في هذا الفصيل لتدريبات عسكرية مكثفة من قبل خبراء عسكريين حوثيين ولبنانيين في مواقع تدريب سرية.
ونقلت عن مصدر، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن القوة العسكرية النسائية الحوثية تواصل التجييش والتدريب والتسليح والاستقطاب، ولم توكَل إليها مهمة عسكرية مباشرة حتى الآن.
وقال إن لدى هذه القوة كشوفات سرية وأرقام عسكرية متسلسلة، ويتخفى هذا الفصيل العسكري تحت مسمى “المجاهدات”.
الجيش الإلكتروني
وأكد المصدر أن مهام فصيل “الزينبيات” لا يقتصر على المهام العسكرية والتدريب، بل توكل إليه مهام لا تكلف النساء المشاركة في العروض العسكرية والتحشيد بقدر ما تكون مهامًا تقتصر على الجوال والحاسوب.
حيث استحدث قسم خاص وفر مئات فرص العمل التي مولهتا جماعة الحوثي لتشكيل جيش إلكتروني نسائي توكل إليه مهمة “تشتيت الرأي العام وتحسين صورة جماعة الحوثي والانتشار في وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي والعمل بشكل جماعي”.
وبحسبه فإن هذا الفريق يعمل داخل اليمن وخارجه، ويقدم رسالة إلى العالم بعدة لغات في مواقع التواصل الاجتماعي وإدارة مجموعة حسابات بأسمائهن أو بأسماء مستعارة.
فرقة المداهمات والاعتقالات
وزادا: تستخدم الميليشيات الحوثية فرقة المداهمات لمساعدتها في مداهمة المنازل المأهولة بالنساء وتنفيذ الاعتداء على الساكنات واعتقالهن، كما تستخدم هذه المجموعات في تنفيذ الاعتداءات على النساء المعارضات لجماعة الحوثي، التي كان آخرها الاعتداء على بعض المؤيدات للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الشهر الماضي في صنعاء.
وأشار إلى أن هذه الفرقة التي تلقت تدريبات عسكرية وأمنية عالية من قبل قيادة اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، تحت مسمى “الأمنيات”، ولهذه الفرقة فروع في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
مجموعات التجسس
ولفت إلى أنه وتحت مسمى” الوقائيات” أنشئت قوة نسائية حوثية تعمل في إطار الاستخبارات الحوثية التي يقودها القيادي الحوثي “أبو علي الحاكم” ، وتهدف إلى التجسس على بعض المعارضين ومنازلهم وجمع المعلومات ورصد التحركات.
وأكد أن هذه المجموعات تعمل بشكل منفصل، وبشكل سري، بعد تلقيهن سلسلة من التدريبات العسكرية والأمنية والاستخبارية المكثفة، وتوزيعهن بحسب مناطق سكنهن أو سكن عائلاتهن.