مليون دولار ما تدفعه الإمارات للمرتزقة في عملية الإغتيال الواحدة.. موقع “بازفيد” الأمريكي ينشر تقرير يتحدث عن المرتزقة الذين استئجرتهم الإمارات لتصفية خصومها في اليمن

17 أكتوبر 2018
مليون دولار ما تدفعه الإمارات للمرتزقة في عملية الإغتيال الواحدة.. موقع “بازفيد” الأمريكي ينشر تقرير يتحدث عن المرتزقة الذين استئجرتهم الإمارات لتصفية خصومها في اليمن

لم يكن وجود المرتزقة المستأجرين من قبل الامارات في اليمن حديث جديد لكن التفاصيل التي تخرج بين الحين والآخر تكشف مزيداً من الفضائح التي تحدث داخل المناطق المحررة خصوصاً عمليات الاغتيالات والتفجيرات.

يوم أمس الثلاثاء نشر موقع “بازفيد” الأمريكي تقريراً مطولاً عن ضلوع ما أسماهم بـ”المرتزقة الأمريكيين” كانوا سابقاً جنوداً في قوات بلادهم في عمليات قتل وتصفية لخصوم التحالف العربي وخصوصاً الامارات في اليمن.

ويشرح التقرير حادثة وقعت في الـ29 من ديسمبر عام 2015م قامت بها قوات مدربة بعمليات الاغتيالات والتفجير بمحاولة اغتيال فاشلة كانت تستهدف القيادي في حزب الاصلاح في عدن وعضو مجلس النواب انصاف مايو اثناء هجوم على مقر لحزب الاصلاح في المدينة.

ويومها كان يتواجد داخل المقر صحفيين وعدد من القيادات السياسية.

وكانت الخطة المعدة “هي ربط قنبلة بشظايا في باب مقر الإصلاح الواقع بالقرب من إستاد لكرة القدم في وسط عدن وهي مدينة ساحلية يمنية رئيسية.

وأوضح أحد قاده المهمة انه من المفترض للانفجار ان “يقتل كل شخص في ذلك المكتب لكن العملية باءت بالفشل.

الترجمة الكاملة لنص التقرير الذي نشره موقع “بازفيد” الأمريكي:

يحتضن بندقيته AK-47 وفي فمه مصاصة جندي في القبعات الخضراء الامريكيه سابقا يتكئ في الجانب الخلفي من سيارات الدفع الرباعي المدرعه كانها جرح في شوارع مظلمة من عدن. وكان اثنان من المغاوير الآخرين في البعثة البحرية السابقة ومقاتلين من قوات النخبة الامريكية والعمليات كان لديهم سنوات من التدريب المتخصص من قبل الجيش الأمريكي لحماية أمريكا.

لكنهم الآن يعملون لصالح طرف مختلف: شركه امريكية خاصة استاجرتها دولة الامارات العربية المتحدة وهي دولة ملكية صحراوية صغيرة علي الخليج الفارسي.

في تلك الليلة 29 ديسمبر 2015 كانت مهمتهم تنفيذ عملية اغتيال.

وكان الهجوم المسلح الذي قام به اثنان من المشاركين فيه والذي تدعمه لقطات مراقبة بطائرات بدون طيار هو العملية الاولى في مشروع مذهل للربح.

ولأشهر في اليمن التي مزقتها الحرب عمل بعض الجنود الأكثر تدريبا في أميركا علي مهمة مرتزقة ذات شرعية غامضه لقتل رجال الدين البارزين والشخصيات السياسية الاسلامية.

هدفهم في تلك الليلة: أنصاف علي مايو الزعيم المحلي للحزب السياسي الإسلامي “الإصلاح”.

تعتبر دوله الامارات الإصلاح الفرع اليمني للاخوان المسلمين في العالم والذي تصفه الامارات العربية أقرب إلى تنظيم إرهابي.

ويصر العديد من الخبراء على ان الإصلاح الذي فاز أحد أعضائه بجائزه نوبل للسلام ليس جماعة إرهابية.

يقولون انه حزب سياسي شرعي يهدد دولة الامارات العربية ليس من خلال العنف ولكن بالتحدث ضد طموحاتها في اليمن.

وكانت الخطة التي وضعها المرتزقة هي ربط قنبلة بشظايا في باب مقر الإصلاح الواقع بالقرب من إستاد لكرة القدم في وسط عدن وهي مدينة ساحلية يمنية رئيسية.

وأوضح أحد قاده المهمة انه من المفترض للانفجار ان “يقتل كل شخص في ذلك المكتب”.

عندما وصلوا في 9:57 في الليل وبدا كل شيء هادئ تسلل الرجال من سيارات الدفع الرباعي والبنادق علي أهبة الاستعداد أحدهم حمل الحشوة المتفجرة نحو البناية ولكن تماما كما كان علي وشك الوصول إلى الباب قام عضو آخر في الفريق بفتح النار وأطلق النار على انارة الشارع الخافتة وسارت خطتهم المصممة بعناية.

وكانت العملية ضد مايو- التي تم الإبلاغ عنها في ذلك الوقت ولكن حتى الآن لم يعرف انها نفذت من قبل المرتزقة الأمريكيين- تمثل نقطه محورية في الحرب في اليمن وهو صراع وحشي مات جراءه الأطفال جوعا وقصفت القرى وانتشر وباء الكوليرا بين السكان المدنيين وكان التفجير أول هجوم في سلسله من الاغتيالات التي لم تحل وأسفرت عن مقتل أكثر من عشرين من قاده الجماعة.

والشركة التي استاجرت الجنود ونفذت الهجوم هي مجموعه عمليات الرمح التي تاسست في ديلاوير وأسسها إبراهام جولان وهو مقاول الأمن الإسرائيلي الهنغاري الكاريزمي الذي يعيش خارج بيتسبرغ والذي قاد عملية الفريق ضد مايو.

وقال “كان هناك برنامج اغتيال لأهداف في اليمن” “كنت مسؤولا عن تشغيله نحن فعلنا ذلك وقد أقرته دولة الامارات داخل التحالف”.

تقود الامارات والمملكة العربية السعودية تحالفا يضم تسع دول في اليمن وتحارب ما هو بالأساس حرب بالوكالة ضد إيران وتساعد الولايات الامريكية الجانب السعودي الإماراتي من خلال توفير الاسلحة والمعلومات الاستخباراتية وغيرها من الدعم.

لميستجب المكتب الصحفي للسفارة الامريكية في الامارات وكذلك الشؤون العامة الامريكية
مجموعة هاربور للمكالمات الهاتفية المتعددة ورسائل البريد الكتروني.

وقال جولان ان فريقه كان مسؤولا عن عدد من الاغتيالات البارزة في الحرب خلال الفترة التي استغرقتها الشركة منذ أشهر في اليمن رغم انه رفض تحديد اي منها.

وقال ان الولايات الامريكية بحاجة إلى برنامج اغتيال مماثل للنموذج الذي نشرته. وقال “أريد فقط ان يكون هناك نقاش”. “ربما انا وحش. ربما يجب ان أكون في السجن ربما انا رجل سيء ولكن انا على حق.

تمثل مهمة الاغتيال الخاصة لمجموعة عمليات الرمح التقاء ثلاثة تطورات تحول الطريقة التي تجري بها الحرب في جميع انحاء العالم:

وقد تحول القتال الحديث لمكافحة الإرهاب عن الأهداف العسكرية التقليدية-مثل تدمير المطارات أو مواقع البنادق أو الثكنات- لقتل افراد معينين واعادة تشكيل الحرب إلى حد كبير في الاغتيالات المنظمة.

وقد تحول نشاط الحرب الى الخصخصة علي نحو متزايد مع العديد من الدول الاستعانة بمصادر خارجية واسناد معظم خدمات الدعم العسكري للمقاولين الخاصين وترك القتال والمواجهات المباشرة و تقريبا ان الولايات الامريكية والعديد من الجيوش الأخرى لم تتعاقد مع للربح من المشاريع.

وقد اعتمدت الحروب الامريكية الطويلة في أفغانستان والعراق بشكل كبير علي القوات الخاصة التي تنتج عشرات آلاف من المغاوير الأمريكيين المدربين تدريبا عاليا والذين يمكنهم المطالبة برواتب مرتفعة من القطاع الخاص للمقاولات الدفاعية أو اعمال المرتزقة الصريحة.

ومع مهمة مجموعه عمليات الرمح في اليمن تقاربت هذه الاتجاهات لتصبح نشاطا تجاريا جديدا: عقود للاغتيالات العسكرية الذي يقوم بها مقاتلون أمريكيون مهرة.

وقال الخبراء انه من غير المتصور تقريبا ان الولايات المتحدة لم تكن علي علم بان دولة الامارات العربية-التي دربتها قواتها الامريكيه وسلحتها في كل المستويات تقريبا-استاجرت شركة امريكية يعمل بها قدامى المحاربين الأمريكيين لتنفيذ برنامج اغتيال في حرب تراقبها عن كثب.

ووفقا لثلاثه مصادر مطلعه علي العملية كان أحد المرتزقة يعمل مع “الفرع الميداني” لوكالة المخابرات الاميركية وهو ما يعادل القوات الخاصة للجيش.

وكان آخر رقيب قوات خاصة في الحرس الوطني للجيش. واخر وفقا لأربعه أشخاص الذين يعرفونه كان لا يزال في احتياطي مغاوير البحرية. وقالت المصادر انه كان مخضرما من فريق المغاوير 6 أو devgru ووفقا لمصادر لاخبار buzzfeed. وقد وصفت صحيفة نيويورك تايمز تلك الوحدة التي اشتهرت بقتل اسامه بن لادن بأنها “اله عالمية للصيد برقابة خارجية محدودة”.

وذكرت وكاله المخابرات الامريكيه انها ليس لديها معلومات حول برنامج الاغتيال الذي قام به المرتزقة وان قياده الحرب الخاصة في البحرية رفضت التعليق.

وقال مسؤول سابق في وكاله المخابرات الامريكيه الذي عمل في الامارات العربية في البداية لاخبار buzzfeed انه لا توجد طريقه للسماح للأميركيين بالمشاركة في مثل هذا البرنامج. ولكن بعد التدقيق عاد للوراء قليلا واضاف: “كان هناك الرجال الذين كانوا يفعلون أساسا ما قلته.” وقال انه دهش من خلال ما تعلمه: “لا توجد إجراءات فحص للتاكد من ان الرجل الذي قتل للتو هو حقا رجل سيء ؟” وقال ان المرتزقة كانوا “تقريبا مثل فرقه القتل”.

عن ما إذا كانت عملية المرتزقة الرمح تنتهك القانون الأمريكي فانه غير واضح ومن المستغرب. فمن ناحية يجعل القانون الأمريكي من غير القانوني “التامر للقتل والخطف والتشويه” لشخص ما في بلد آخر. الشركات التي تقدم الخدمات العسكرية للدول الاجنبية من المفترض ان تخضع للتنظيم من قبل وزاره الخارجية التي تقول انها لم تمنح اي شركه السلطة لتوريد القوات المقاتلة أو المرتزقة إلى بلد آخر.

ومع ذلك كما ذكرت اخبار buzzfeed سابقا فان الولايات الامريكية لا تحظر المرتزقة. ومع بعض الاستثناءات فانه من القانوني تماما لخدمه في الجيوش الاجنبية سواء كان الدافع وراء ذلم من المثالية أو المال.

وبدون عواقب قانونية خدم الأميركيون في قوات الدفاع الاسرائيلية والفيلق الأجنبي الفرنسي وحتى ميليشيا تحارب داعش في سوريا.

ووفقا لثلاثة مصادر فقد رتبت مجموعة عمليات الرمح لدولة الامارات العربية المتحدة لمنح الأميركيين المشاركين في المهمة رتبه عسكرية والتي قد توفر لهم التغطية القانونية.

وعلي الرغم من ان جولان يعمل في منطقه قانونية وسياسية رمادية فانه يبشر بالاغتيالات المستهدفة كاستراتيجية دقيقه لمكافحة الإرهاب مع عدد اقل من الضحايا المدنيين. ولكن عملية مايو تبين ان هذا الشكل الجديد من الحرب يحمل العديد من المشاكل القديمة نفسها. اذا ما انحرفت خطط الكوماندوز والاستخبارات ثبتت انعا معيبة. وكان عملياتهم ابعد ما بعيدا عن العمليات الجراحية:فالمتفجرات التي تعلقها علي الباب كانت مصممة لقتل شخص واحد لا الجميع في المكتب.

والي جانب الاعتراضات الاخلاقية تضيف الاغتيالات المستهدفة للربح معضلات جديدةإلى الحروب الحديثة.

ويعمل المرتزقة الخاصون خارج التسلسل القيادي للجيش الأمريكي ولذلك إذا ارتكبوا أخطاء أو ارتكبوا جرائم حرب فلا يوجد نظام واضح لمحاسبتهم. وإذا كان المرتزقة قد قتلوا مدنيا في الشارع فمن كان سيحقق حتى ؟

وقد كشفت مجموعة مايو عن مشكلة مركزية أكثر وهي اختيار الأهداف. ويصر جولان علي انه قتل فقط الإرهابيين الذين حددتهم حكومة الامارات وهي حليف للولايات الامريكية. ولكن من هو الإرهابي ومن هو السياسي ؟ هل هو شكل جديد من اشكال الحرب ام هو مجرد قتل من الطراز القديم للتاجير ؟ من له الحق في اختيار من يعيش ومن يموت-ليس فقط في حروب الملكية السرية مثل دولة الامارات العربية ، ولكن أيضا من الديمقراطية مثل الولايات الامريكية ؟

وقد جمعت اخبار buzzfeed معا القصة الداخلية للهجوم الذي شنته المجموعة على مقر الإصلاح ، كاشفة عن حرب المرتزقة التي تبدو الآن-وما يمكن ان تصبح عليه.

وكانت الصفقة التي جلبت المرتزقة الأمريكيين إلى شوارع عدن قد تم مناقشتها على مادبة غداء في أبو ظبي في مطعم إيطالي في نادي الضباط في قاعدة عسكرية في الامارات. وكان جولان زميله السابق في مغاوير البحرية الامريكية و اسمه إسحاق جيلمور نقلوا جوا من الولايات الامريكية ليقوموا بالمهمة , بما ان [جيلمور] يتذكر, بدا الأمر جيدا.

وكان المضيف محمد دحلان ، رئيس الأمن السابق المخيف للسلطة الفلسطينية. وفي بدله مصممه بشكل جيد ، نظر الى ضيوفه المرتزقة ببرود وقال لجولان انهم يحاولون قتل بعضهم البعض .

في الواقع ، كانوا فريقا غير متجانس . وذكرت مصادر عديده ان جولان الذي يقول انه ولد في المجر لوالدين يهوديين ، يقيم علاقات طويلة الأمد في إسرائيل لاعماله الامنية ، ويقول انه عاش هناك لعدة سنوات. وكان جولان قد احتفل في لندن مع رئيس الموساد السابق داني ياتوم ، وفقا لمقاله 2008 الام جونز ، وكان تخصصه “توفير الأمن لعملاء الطاقة في افريقيا”. ووفقا لمصادر متعددة فان أحد عقوده هو حماية السفن التي تقوم بالتنقيب في حقول النفط البحرية النيجيرية من التخريب والإرهاب.

جولان ، صاحب اللحية الكاملة ويدخن سجائر المارلبورو الأحمر ، الذي يشع حماسا. احد المغاوير السابقين في وكاله المخابرات الخاصة كما يصفه مسؤوله. جولان نفسه ، الذي يقرا بشكل جيد ويستشهد في كثير من الأحيان بالفلاسفة والروائيين ، يقتبس عن أندريه مالاروكس قوله : “الإنسان ليس ما يعتقد انه هو ولكن ما يخفي”.

ويقول جولان انه تلقى تعليمه في فرنسا ، وانضم إلى الفيلق الأجنبي الفرنسي ، وسافر في جميع انحاء العالم ، وغالبا ما كان يقاتل أو ينفذ العقود الامنية. وفي بلغراد ، قال انه تعرف علي المقاتل شبه العسكري الشائن زيليكو رازونوفيتش ، وعصابته المعروفة باسم أركان ، الذي اغتيل في 2001. وقال “لدي الكثير من الاحترام لأركان”.

ولم تستطع “buzzfeed نيوز” التحقق من أجزاء من سيره جولان ، بما في ذلك خدمته العسكرية ، ولكن جيلمور وجندي آخر من العمليات الخاصة الاميركية التي كانت معه في الميدان قالوا انه من الواضح ان لديه خبره في الجندية. وقال المسؤول السابق في السي اي إيه انه يعتبر مختصا ولا يرحم ، وقال ضابط آخر في وكاله المخابرات السابقة ، ولكن ” فيما يتعلق بالمهام المجنونة انه نوع الرجل الذي تستاجره”.

دحلان ، الذي لم يستجب لرسائل متعددة أرسلت من خلال الشركاء ،نشأ في مخيم للاجئين في غزه ، وخلال الانتفاضة في الثمانينات أصبح لاعبا سياسيا رئيسيا. وفي التسعينات ، عين رئيسا للأمن في السلطة الفلسطينية في غزه ، وأشرف علي حمله قمعية قاسية علي حماس في 1995 و 1996. والتقى بعد ذلك الرئيس الأمريكي جورج الابن بوش وأقام علاقات قوية مع وكالة المخابرات الامريكية، واجتمع مع مديرها ، جورج تينيت ، عده مرات. وكان دحلان قد وصف بأنه زعيم محتمل للسلطة الفلسطينية ، ولكن في ال2007 سقط من القمة ، واتهمته السلطة الفلسطينية بالفساد ، وحماس اتهمته بالتعاون مع وكالة المخابرات الاسرائيلية وإسرائيل.

رجل بدون بلد ، هرب إلى الامارات. وأفادت التقارير انه أعيد النظر اليه بوصفه مستشارا رئيسيا لولي عهد محمد بن زايد ال نهيان ، المعروف بالحاكم الحقيقي لامارة أبو ظبي. وقال الضابط السابق في وكاله المخابرات العامة الذي يعرف دحلان “ان الامارات أخذته ليصبح كلب حراسة “.

الآن ، علي الغداء في نادي الضباط ، كلب الحراسة “دحلان” تحدى زواره ليقولو له ما كان مميزا جدا عن المقاتلين من أمريكا. لماذا كانوا أفضل من الجنود الإماراتيين ؟

ورد جولان بالتبجح. وقال جولان الذي يريد دحلان ان يعرف ان بإمكانه إطلاق النار والتدريب والركض والقتال بشكل أفضل من اي شخص في الجيش الإماراتي: أعطني أفضل رجل لديك ساضربه. اي شخص.

وأشار دحلان الى النادلة الفلسطينية بالفتاة الشابة التي تجلس في الجوار وقال انها أفضل رجل لدي.

ازالت المزحة بعضا من التوتر ونصحهم دحلان بتجربة السباغيتي ، وأوصيت دحلان.

تعتمد دوله الامارات العربية التي لديها ثروات هائلة ولكن حوالي 1,000,000 مواطن يعتمدون على العمال المهاجرين من جميع انحاء العالم للقيام بكل شيء من تنظيف مراحيضها لتعليم طلابها الجامعيين. العسكرية ليست مختلفه ، ودفع مبالغ سخية لشركات الدفاع الامريكيه والجنرالات السابقين. وقد وافقت وزاره الدفاع الامريكية علة ما لا يقل عن 27 مليار دولار كمبيعات الاسلحة والخدمات الدفاعية إلى الامارات منذ 2009.

وكان الجنرال ستانلي مكريستال المتقاعد من الجيش الأمريكي قد وقع على انشاء شركة عسكرية اماراتية. الضابط في البحرية واحد المغاوير ونائب الأدميرال روبرت هارارد الذي يدير شعبه الامارات من لوكهيد مارتن. التنفيذي الأمني اريك برنس ، والآن تورط في تحقيق روبرت مولر المحامي الخاص في تدخل الروس في الانتخابات ، وإنشاء متجر هناك لبعض الوقت ، ومساعدة الامارات توظيف المرتزقة الكولومبيين.

وكما ذكرت اخبار buzzfeed في وقت سابق من هذا العام ، فان البلاد تدمج الأجانب في جيشها وأعطيت رتبه لواء كبير للكولونيل الأمريكي ، ستيفن توماجان ، ووضعه في قياده فرع من قواتها المسلحة.

ولا تكاد الامارات وحدها تستخدم مقاولي الدفاع. في الواقع ، فان الولايات الامريكية هي التي ساعدت على التحرك في جميع انحاء العالم نحو خصخصه الجيش. ويدفع البنتاغون الشركات للقيام بالعديد من المهام التقليدية ، من إطعام الجنود إلى الحفاظ على الاسلحة وحراسة القوافل.

الولايات الامريكيه ترسم خطوط القتال; ولا تستاجر المرتزقة لتنفيذ هجمات أو الانخراط مباشره في الحرب. ولكن هذا الخط يمكن ان يصبح ضبابيا. وتوفر الشركات الخاصة عناصر أمنية مدججه بالسلاح لحماية الدبلوماسيين في مناطق الحرب أو ضباط الاستخبارات في الميدان. ويمكن لهؤلاء المقاولين المشاركة في معارك نارية ، كما فعلوا في بنغازي ، ليبيا ، عندما توفي مقاولان في 2012 دفاعا عن مركز وكالة المخابرات العامة. ولكن ، رسميا ، كانت المهمة الحماية ، وليس الحرب.

خارج الولايات الامريكية ، التعاقد مع المرتزقة للقيام بمهام قتاليه أمر نادر ، علي الرغم من انه قد حدث. وفي نيجيريا ، تحركت قوه ضاربة بقياده المرتزق الجنوب افريقي الذي كان في الفترة الطويلة ، ايبين بارلو ، بنجاح ضد جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة في 2015. وقد فضلت شركه بارلو ، النتائج التنفيذية ، بسحق القوه المتمردة الدموية التابعة للجبهة في سيراليون التي مزقتها الحرب في تسعينات القرن العشرين.

على مائدة السباغيتي مع دحلان كان جولان وجيلمور يقدمان شكلا غير عادي من خدمه المرتزقة. ولم يكن هذا الأمر يوفر تفاصيل أمنية، ولا حتى القتال العسكري التقليدي أو حرب مكافحه التمرد. ويقول كل من جولان وجيلمور انما القتل المستهدف.

وقال جيلمور انه لا يتذكر اي شخص يستخدم كلمه “الاغتيالات” علي وجه التحديد. ولكن كان واضحا من ذلك الاجتماع الأول ان الأمر لا يتعلق بالقبض علي قياده الإصلاح أو احتجازها. وقال جيلمور “كان من المحدد جدا اننا نستهدف”. وقال جولان انه تم إبلاغه بشكل صريح بالمساعدة في “تعطيل وتدمير” الإصلاح الذي يطلق عليه “الفرع السياسي لمنظمة إرهابيو”.

هو و جيلمور وعدوا بأنه يمكنهم ان يجمعوا فريقا يتمتع بالمهارات اللازمة وبسرعة

في الأسابيع التي تلت الغداء ، استقروا علي شروط. سيحصل الفريق علي $1,500,000 في الشهر ، كما قال جولان والسيد جيلمور في اخبار buzzfeed. وكانوا يكسبون مكافات للنجاح في القتل – ورفض جولان وجيلمور القول كم-ولكنهم سينفذون عمليتهم الاولي بنصف الثمن لإثبات ما يمكنهم القيام به. وفي وقت لاحق ، سيقوم الرمح أيضا بتدريب جنود الامارات في تكتيكات الكوماندوز.

وكان لجولان وجيلمور حاله أخرى: فقد أرادوا ان يتم دمجمهم في القوات المسلحة الاماراتية. وأرادوا ان تاتي أسلحتهم-وقائمهم المستهدفة-من ضباط عسكريين يرتدون الزي الرسمي. وقال جولان “لأسباب قانونية”. وأوضح “لأنه إذا كانت القذارة تضرب المروحة” ، فان الزي الرسمي والعلامات التي وضعتها الامارات ستكون بمثابه “الفرق بين المرتزق والرجل العسكري”.

وكان دحلان والحكومة الاماراتية قد وقعا علي الاتفاق ، كما قال جولان والسيد جيلمور ، وحصلت مجموعة عمليات الرمح علي العمل.

في الولايات الامريكية ، وجولان جيلمور بدا التجنيد والبحث عن الجنود السابقين ، وشرح مفهوم من العمل. الرمح هي شركه صغيره–لا شيء مثل الشركات الامنية الكبيرة مثل غاردا الأمن العالمي أو كونسنساليس–ولكن كان لديها إمدادات ضخمه من المواهب للاختيار من بينها.

ومن النتائج القليلة المعروفة للحرب علي الإرهاب ، وخاصه السنوات السبع عشره المجتمعة للحرب الامريكيه في العراق وأفغانستان ، ان عدد قوات العمليات الخاصة زاد بأكثر من الضعف منذ 9/11 ، من 33,000 إلى 70,000. هذا هو مجموعه واسعه من الجنود المختارة ، والمدربين ، وتم اختبارها من قبل وحدات النخبة من الجيش الأمريكي ، مثل المغاوير البحرية و جوالة الجيش . ومن المعروف ان بعض جنود الاحتياط التابعين للعمليات الخاصة يشاركون في التجنيد الهادف للربح ، وفقا لما ذكره ضابط رفيع المستوى في المغاوير طلب عدم الكشف عن اسمه. وقال “اعرف عددا منهم الذين يقومون بهذا النوع من الأشياء”. وأضاف انه إذا لم يكن الجنود في الخدمة الفعلية فانهم ليسوا ملزمين بالإبلاغ عما يفعلونه.

ولكن الخيارات لقدامي المحاربين العمليات الخاصة والاحتياط ليست ما كانت عليه في السنوات الاولى من حرب العراق. العمل الأمني الخاص ، ليس روتينيا كالعمل في حماية المسؤولين في الحكومة الامريكية في بيئات معاديه ، يفتقر إلى الاثاره من القتال الفعلي. كما انها غير مربحة ماديا. في حين بدات معدلات رواتب قدامى المحاربين النخبة في وظائف الأمن الراقية من $700 أو $800 في اليوم ، وقال المقاولون ، والآن انخفضت هذه المعدلات إلى حوالي $500 في اليوم. وقال جولان وجيلمور انهم كانوا يعرضون على المقاتلين الأمريكيين $25,000 في الشهر–حوالي $830 في اليوم–بالاضافه إلى المكافات ، وهو مبلغ سخي في اي سوق تقريبا.

ومع ذلك ، فان اليمن عبرت إلى منطقه مجهوله ، وبعض أفضل الجنود تراجعوا. “كان لا يزال رماديا بما فيه الكفاية” ، وقال جيلمور ، “ان الكثير من الرجال كانوا يردون على عروض العمل في اليمن بالقول ، ‘ آه ، لا شكرا . ‘ “ترجمة خاصة بالمصدر اونلاين”.

جيلمور نفسه قال ان لديه سجل غير كامل خلال مهمة التدريب على النار الحية التي قادها ، مره أخرى في أيام البحرية ، وقال انه أطلق النار بطريق الخطا على جندي آخر. جيلمور قال ان هذا ما دفعته لمغادره البحرية في 2011 وكان عمله الرئيسي الأخير قبل الانضمام إلى الرمح كمسؤول تنفيذي في شركه تكيلا الحرفية.

انها وصمه عار على مسيرته العسكرية ، كما قال ، هو أيضا ما دفعته إلى اتخاذ المخاطر مع شركة الرمح: كان دخيلا ، لم يكن لدي الاحتياطات ، وانه لا يوجد لديه معاش تقاعدي ليقلق بشأنه .

بحلول نهاية 2015 ، جولان ، الذي قاد العملية ، وكان جيلمور برفقة معة فريق من اثني عشر رجلا. وكانت ثلاثه من قدامي المحاربين الأميركيين الخاصة ، ومعظم البقية الفرنسية من الفيالق الاجنبية الفرنسية ، الذين كانوا أرخص: فقط حوالي $10,000 في الشهر ، كما جيلمور يتذكر ذلك ، اقل من نصف ما هو وجولان وقال انهم أقل تكلفة في الميزانية لنظيراتها الامريكيه.

وتجمعوا في فندق بالقرب من مطار تيتربورو في نيو جيرسي. كانوا يرتدون مجموعه متنوعة من الزي العسكري ، وبعضها مموه ، وبعضها أسود. وكان بعضهم من الملتحيين وأصحاب العضلات ، والبعض الآخريحمولون وشوما

وعندما حان الوقت للذهاب ، اقنعوا موظفي الفندق بإعطاءهم العلم الأمريكي الذي يطير في الخارج. وفي حفل مؤقت ، طويواه إلى مثلث صغير واخذواه معهم.

كما انها حزمت بضعة أسابيع من “الوجبات العسكرية جاهزه للأكل” ، ودروع الجسم ، ومعدات الاتصالات ، والاجهزه الطبية. وقال جيلمور انه جلب سكينا للأدوات المساعدة مع أداه العقص خاصه لاعداد قبعات التفجير علي المتفجرات. وكان الفريق علي يقين من المخزون الكافي من الويسكي ، أيضا–ثلاث قوارير باسيل هايدن لأنه سيكون من المستحيل الحصول علي اي الكحول في اليمن ، ناهيك عن الأشياء الجيدة.

في 15 كانون الأول/ديسمبر ، استقلوا طائرة G550 غلف ستريم المستاجرة. مره واحده المحمولة جوا ، جيلمور مشي إلى قمره القيادة ، وقال للطيارين ان هناك تغيير طفيف في خطه الطيران الخاصة بهم. وبعد التزود بالوقود في اسكتلندا ، فانهم لن يسافروا إلى المطار التجاري الرئيسي في أبو ظبي ، بل إلى قاعدة عسكرية اماراتية في الصحراء.

ومن تلك القاعدة ، أخذ المرتزقة طائره نقل تابعه للقوات الجوية الاماراتية إلى قاعده أخرى في عصب ، اريتريا. وخلال تلك الرحلة ، أشار جيلمور إلى ان ضابطا إماراتيا بالزي الرسمي أطلعهم وسلمهم قائمة بالاهداف -23 بطاقة بها 23 اسما و 23 وجها. وتضمنت كل بطاقة معلومات استخباراتية بدائية: دور الشخص في السياسة اليمنية ، علي سبيل المثال ، أو إحداثيات الاقامة لمكان او اثنين.

وقال جيلمور ان بعضهم أعضاء في “الإصلاح” ، وبعضهم من رجال الدين ، وبعضهم من الإرهابيين الخارجين ، لكنه اعترف بأنه لا يمكن ان يكون متاكدا.

وقد حصلت اخبار buzzfeed واحده من البطاقات المستهدفة. علي انه هو اسم الرجل ، صوره فوتوغرافية ، رقم الهاتف ، وغيرها من المعلومات. في اعلي اليمين شارة الحرس الرئاسي الإماراتي.

ما يغيب بجلاء هو السبب في قتل اي من هؤلاء الاشخاص ، أو حتى ما هي الجماعة التي كانت مرتبطة به. ولا يمكن الوصول إلى الرجل للتعليق عليه ، ولا يعرف ما إذا كان حيا أو ميتا.

وقد لعبت الاغتيالات تاريخيا دورا محدودا في الحرب الامريكية والسياسة الخارجية. في 1945, “وايلد بيل” دونوفان, مدير وكاله المخابرات العامة السابقة قال قد تم تسليم الخطة النهائية لنشر فرق القتل في جميع انحاء أوروبا لمهاجمه القادة النازيين مثل هتلر, هيملر, وغورينغ, فضلا عن ضباط SS مع رتبه رئيسيه أو اعلي , وفقا ل سيره [دونوفان] جانبا دوغلاس [الر]. ولكن رئيس مرصد البرمجيات المفتوحة لم يعجبه مشروع “القتل بالجملة” وتم الغاؤه.

خلال الحرب الباردة ، لعبت وكاله المخابرات المركزية دورا في مؤامرات لاغتيال القادة الأجانب ، مثل باتريس لومومبا من جمهوريه الكونغو الديمقراطية ، رافائيل تروخيلو من الجمهورية الدومينيكية ، والمنظمات غير الحكومية دنه ديم من جنوب فيتنام. في وقت لاحق في حرب فيتنام ، أطلقت الولايات الامريكيه برنامج فينيكس ، الذي تعاونت فيه وكالة المخابرات المركزية في كثير من الأحيان مع الوحدات العسكرية الامريكيه ل “تحييد”–أو ، يقول النقاد ، اغتيال–القادة الفيتكونغ. ومع ذلك ، لم تكن عمليات القتل المستهدفة ركيزة أساسية للاستراتيجية العسكرية الامريكيه في فيتنام. وبعد ان فضح الكونجرس أنشطة وكالة المخابرات الامريكيه في السبعينات ، حظرت الولايات الاميركية اغتيالات القادة الأجانب.

ثم جاءت الحرب علي الإرهاب.

وفي ظل الرئيس جورج دبليو بوش ، استخدمت السي اي إيه والجيش طائرات بدون طيار لقتل الإرهابيين ، وطورت وكالة المخابرات الامريكية قدرات سرية للاغتيال. وقد أوقف الرئيس باراك أوباما برنامج الاغتيال السري للوكالة ولكنه كثف بشكل كبير من استخدام ضربات الطائرات بدون طيار في باكستان واليمن وأفغانستان والصومال. وسرعان ما كانت وكاله المخابرات الامريكيه والجيش يستخدمان الطائرة-التي تم تجريبها عن بعد باستخدام شاشات الفيديو-لقتل الأشخاص الذين لم تكن الولايات الاميركية تعرف أسمائهم ، من خلال “ضربات التوقيع” التي تستند فقط إلى الجمعيات والانشطه المستهدفة. ادارة الرئيس دونالد ترامب قد خففت القواعد لضربات الطائرات بدون طيار.

ولكن في حين ان المقاولين الخاصين غالبا ما يحافظون على الطائرات بدون طيار وأحيانا حتى الطيار لهم ، وهناك واحد الإجراءات التي يقال انها لا يمكن ان تتخذ: فقط ضابط بالزي الرسمي يمكنه ان يضغط علي الزر الذي يطلق صاروخ الطائرة المروحية ويقتل الهدف

وبما ان الاغتيالات المنظمة أصبحت جزءا روتينيا من الحرب في المنطقة ، فقد طورت الامارات شهيتها الخاصة. وقد بدات البلاد في بفرد المزيد من العضلات العسكرية ، وب2015ها أصبحت لاعبا رئيسيا في الحرب في اليمن. وسرعان ما استهدفت “الإصلاح” ، وهو حزب سياسي إسلامي فاز بأكثر من 20% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الاخيره في اليمن ، التي عقدت في 2003.

وأشارت اليزابيث كندال ، الخبيرة في اليمن في جامعه أكسفورد ، إلى ان الإصلاح يشارك في العملية السياسية خلافا للقاعدة أو الجماعات الارهابيه الأخرى التي تحاول الاستيلاء علي السلطة من خلال العنف. ولكنها قالت ان المبرر الأمريكي لضربات الطائرات بدون طيار اضفى الشرعية علي مساعي الدول الأخرى لاغتيالاتها: “ان الفكرة المائية والمبهمة للحرب علي الإرهاب قد تركت الباب مفتوحا امام اي نظام يقول” هذه كلها حرب علي الإرهاب “. ”

وفي قمة الأهداف التي حصلوا عليها من الامارات ، قال جيلمور وجولان ، وهو زعيم الإصلاح في عدن ، مايو. وكان مايو صاحب الشعر المقصوص ، والنظارات الطبية ، وخصله من سكسوكه للذهاب مع شاربه. وكان قد تحدث ضد هجمات الطائرات الامريكيه بدون طيار في اليمن ، وقال لصحيفة واشنطن بوست في 2012 انه بدلا من وقف تنظيم القاعدة ، فقد غذوا نموه بدلا من ذلك.

وردا علي سؤال حول أخلاقيات وشرعيه قتل قاده الإصلاح السياسيين غير المسلحين ، علي النقيض من الإرهابيين ، أجاب جولان قائلا “اعتقد ان هذا الانقسام هو انقسام فكري بحت”.

وقال جولان انه عارض اعمال الاغتيال التي يقوم بها في برنامج القتل الإسرائيلي المستهدف ، الذي يجري منذ تاسيس البلاد ، والذي يدعي انه على الرغم من بعض الأخطاء البارزة والمحرج. ان هناك بعض الأعداء الإرهابيين الخطيرين جدا والعنيدين-ومن الصعب جدا القبض عليهم-ان الاغتيال هو الحل الأفضل.

انه يصر علي ان فريقه ليس فرقه قتل وكدليل على ذلك ، روي جولان كيف ان دوله الامارات العربية ، قد استمرت مهمتها ، قدمت أسماء لا تنتسب إلى الإصلاح أو اي جماعه إرهابية أو غيرها. وقال جولان انه رفض ملاحقه هؤلاء الافراد ، وهو ادعاء لا يمكن التحقق منه.

رمح الشعب حققت الهدف ، قال جيلمور ، أهدافنا كانت مشروعه لأنه تم اختيارهم من قبل حكومة الامارات ، وهو حليف للولايات المتحدة التي كانت تشارك في العمل العسكري الذي تدعمه الولايات. وقال جيلمور انه وجولان قالا للامارات انهما لن يتصرفا ضد المصالح الامريكية. وادعي جولان انه يمكنه ، استنادا إلى خبرته العسكرية ، معرفه ما إذا كان الهدف إرهابيا بعد أسبوع أو اثنين فقط من المراقبة.

ومع ذلك ، اعترف جيلمور ان بعض الأهداف ربما كانت من الذين سقطوا فقط لصالح الاسره الحاكمة. وفي اشاره إلى ولي عهد البلاد محمد بن زايد ، قال جيلمور “هناك احتمال ان يكون الهدف شخصا لا يحبه محمد بن زايد . كنا نحاول التاكد من ان هذا لم يحدث “.

وعندما وصلوا إلى عدن ، كان المرتزقة يبحثون عن أسلحه. وفوجئوا بالنوعية المتدنية-البنادق الهجومية الصينية الرديئة وقذائف الار بي جي ، وفقا لما ذكره جيلمور وجولان.

وفي مرحله ما ، حصلوا أيضا على تسميتهم الرسمية في الجيش الإماراتي. وعين جولان عقيدا جيلمور عقيدا ، وهو “ترقيه” لرجل كان قد خرج من البحرية كضابط صغير.

جيلمور لا يزال لديه قلادة التعريف الاماراتيه ، مستطيل من الذهب الأبيض مطبوعه مع فصيله دمه ، AB-السلبية. اسمه بالانجليزيه من جهة العربية من جهة أخرى.

وقال جيلمور ، باستخدام المصادر التي سلمتها لهم شبكه المخابرات الاماراتية ، ان الفريق أسس نمط الحياة اليومية لمايو-المنزل الذي كان يعيش فيه ، والمسجد الذي صلى فيه ، والشركات التي يتردد عليها.

عيد الميلاد مر مع المرتزقة تقاسموا فيه الويسكي والتامرعلى كيفية قتل مايو. غاره ، قنبلة ، قناص ؟ وقال جيلمور “كان لدينا خمسه أو ستة إجراءات لتنفيذ مهمة قتله”.

بعد بعض المراقبة السريعة لمقر الإصلاح ، قرروا المتفجرات. وقال جيلمور انه رسم خطه المجموعة على أرضيه الخيمة ، مع شاربيه السوداء. وأظهر زوايا النهج ، والهجوم ، والاهم من ذلك ، طريق الهروب.

وبعد ان أطلع زملاءه ، اخرج جيلمور سكينه ، وقطع النسيج الصلب للخيمة ، واحرق خطه المهمة. وقال “لا أريد أيا من ذلك بخط يدي عليه ان يتم تداوله”.

بعد يومين ، أشار جيلمور ، وقالوا انهم حصلوا علي المعلومة التي تفيد ان مايو كان في مكتبه لعقد اجتماع كبير.

وتجمع جولان مع جيلمور ، واخر من المغاوير سابقا ، وجندي سابق في قوه دلتا ،. وكانوا قد تركوا وراءهم محافظهم وجميع المعلومات التي تحدد هويتهم ، وكانوا يرتدون تشكيله من الزي الرسمي ، وقال جيلمور انه ارتدي قبعة بيسبول وحذاء من طراز سالومون سبيكروس للجري ، مع سترة واقية للصدر مليء بالذخيرة الاحتياطية. وكانت القنبلة محملة بالشظايا و جميع البنادق من طراز AK-47.
وتسلق جيلمور ، وجولان ، واثنين آخرين إلى سيارة دفع رباعي مدرعه مع جندي اماراتي في ثياب مدنيه خلف عجله القيادة. كان جنود الفيلق الأجنبي الفرنسي في سيارات الدفع الرباعي الاخرى ، والتي من شانها ان تتوقف علي مسافة قصيرة من موقع الهجوم ، وعلى استعداد لاخلاء الأميركيين في الازدحام. وفتح بوابات قاعدتهم الانسحاب إلى شوارع عدن الليلية.

من غير الواضح ما حدث خطا.

وقبل ان يصل المرتزق مباشره إلى الباب الامامي ، كان يحمل الشحنة المتفجرة التي كانت تهدف إلى قتل مايو ، هو وأحد زملائه المقاتلين في الجهة الخلفية لسيارات الدفع الرباعي التي فتحت النار ، وأطلق النار علي طول الطريق الخلفي.

كانت هناك طائره بدون طيار عاليه التحليق ، تقوم بالتصوير بالفيديو ، التي حصلت عليها الاخبار buzzfeed عليه، ويظهر إطلاق النار ولكن ليس الشيئ الذي يطلق الجندي الأميركي النار عليه. و لا يظهر الفيديو اي شخص يطلق النار علي المرتزقة

جيلمور قال انه أطلق النار علي شخص ما في الشارع لكن بندقيته تعطلت قال انه لم يكن متاكدا من الذي أطلق النار عليهم وعلي أية حال ، فان المرتزق الذي يحمل المتفجرات إلى المبنى أكمل عمله على الرغم من الضجة المحيطة به-لمده 20 ثانيه كاملة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق