بلدة “شهيد دقايقي”.. معلومات عن أخطر بلدية “عسكرية ” في إيران!

محرر 227 يناير 2020
بلدة “شهيد دقايقي”.. معلومات عن أخطر بلدية “عسكرية ” في إيران!

سلط تقرير الضوء على بلدة إيرانية تسمى شهيد دقايقي تعد معقلا لأبرز جنرالات مليشيا الحرس الثوري الإيراني وعسكريين آخرين كان بينهم قائد فيلق القدس قاسم سليماني، قبل مقتله.

وأوضحت شبكة إيران واير الإخبارية المعارضة، التي يديرها صحفيون من خارج البلاد عبر الإنترنت، الأحد، أن بلدة شهيد دقايقي تقع في منطقة شيان وسط غابات لويزان بشمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران.

وأعاد مقتل قاسم سليماني، في غارة من طائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد، مطلع الشهر الجاري، اسم تلك البلدة التي كان يقطنها للتداول على الألسنة مجددا داخل إيران.

ولفت التقرير إلى أن سليماني كان يعيش وجنرالات آخرين في بلدة شهيد دقايقي، التي تشبه مدينة محظور على الغرباء من غير العسكريين الإيرانيين القاطنين بها الدخول إليها بحرية، إلا بعد إجراءات أمنية مشددة.

وكشف حسين سلامي قائد مليشيا الحرس الثوري، خلال كلمة له منتصف الأسبوع الماضي، أن سليماني كان يجاور محل سكنه داخل بلدة شهيد دقايقي شمال شرقي طهران.

ويعيش إلى جوار سلامي وسليماني كل من محمد باقر قاليباف عمدة طهران الأسبق والذي تدرج في مناصب عسكرية سابقا، ومحسن رضائي الذي يتولى منصب أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام (يشرف على قوانين البرلمان الإيراني) وكان قائدا بمليشيا الحرس الثوري.

ويعتبر الناطق باسم مليشيا الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف أحد ساكني بلدة شهيد دقايقي، إلى جانب مسؤولين عسكريين إيرانيين آخرين.

ويقال إن حسن طهراني مقدم الملقب بأبو برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية والذي لقي مصرعه بانفجار غامض داخل ثكنة عسكرية غرب طهران في عام 2011، قد عاش بنفس البلدة أيضا.

وقوبلت إنشاءات تلك البلدة المقامة داخل غابات طهران باعتراضات من جانب ناشطين بيئيين على مدار السنوات الماضية، غير أن الانتقادات سرعان ما توارت لاحقا بسبب تدخل أجهزة أمنية إيرانية.

وتعتبر بلدة دقايقي منطقة عسكرية وأمنية يسكنها جنرالات الحرس الثوري الإيراني وشخصيات سياسية بارزة، إلى جانب بلدتي محلاتي وكلاهدوز بطهران.

وللمفارقة اتخذت البلدة العسكرية اسمها من جنرال إيراني يدعى إسماعيل دقايقي كان أول قائد لفيلق بدر الذي تشكل من عناصر عراقية موالية لطهران، وقتل إثر غارة من مقاتلة عراقية عند معبر شلمجة الحدودي أثناء حرب الثماني سنوات مع العراق (1980- 1988).

وكان فيلق بدر بمثابة النواة الأولى لظهور مليشيا الحشد الشعبي داخل العراق التي كان يشرف عليها سليماني حتى مقتله ونائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.

ولطالما أحيطت الحياة ببلدة شهيد دقايقي التي لديها مدخلان لزوارها بالغموض إعلاميا، حيث لا يسمح بالدخول إليها أو الخروج منها سوى طبقا لقواعد محددة تشمل حركة سير المركبات داخل شوارعها أيضا.

وتصبح الإجراءات الأمنية أكثر صرامة بالقرب من مجموعة فيلات يعيش داخلها عدد من جنرالات مليشيا الحرس الثوري، بينما تفرض قيود على خدمات الإنترنت والاتصالات كذلك حيث تمر عبر قنوات خاصة، حسب التقرير.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق