أقدم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على نقل السلاح الثقيل والمتوسط والذخائر من العاصمة المؤقتة عدن إلى مناطق متفرقة في محافظة الضالع التي ينتمي إليها معظم قيادات المجلس.
وقالت مصادر عسكرية إن الانتقالي خلال الأسابيع الأخيرة يواصل نقل الأسلحة والذخائر إلى معسكر الزند في قرية “زُبيد” وهو المعسكر الذي يتبع بشكل مباشر رئيس المجلس الانتقالي “عيدروس الزبيدي” وإلى قرية “الجليلة” التي ينتمي إليها “شلال شايع” الذي ما يزال يمارس عمله كمدير لأمن عدن رغم إقالته في أغسطس الماضي وكذا إلى “الشعيب” التي ينتمي إليها “محمد حسين” مدير أمن مطار عدن.
وبحسب المصادر فإن نقل الأسلحة الثقيلة والذخائر ارتفعت وتيرتها خلال الأسابيع الأخيرة خاصة بعد توقيع اتفاق الرياض.
وأشارت إلى أن منازل الزبيدي وشلال شايع ومحمد حسين في الضالع أصبحت مخازن أفرغت فيها العديد من ناقلات الذخائر “سيارات دينا” التي تحتوي على ذخائر رشاشات الدوشكا والآلي “الكلاشنكوف” وهي الأسلحة والذخائر التي تسلمها الانتقالي مؤخرا في عدن كدعم من الإمارات.
ويعد معسكر “الزند” في الضالع واحدا من المعسكرات التي يعود تدريب أفرادها إلى فترة ما قبل 2010م في الضاحية الجنوبية في لبنان وذلك إبان فترة استعداد بعض فصائل الحراك الجنوبي للاستعداد لـ”الكفاح المسلح” من أجل الانفصال واستوعب المعسكر خلال السنوات الأخيرة أفرادا من المجندين الجدد الموالين لرئيس المجلس الانتقالي في الضالع.
ويأتي نقل الانتقالي للأسلحة من عدن إلى الضالع عقب توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والانتقالي رعته المملكة وينص الاتفاق على عودة الحكومة إلى عدن وتسليم الأسلحة بعد دمج وتوحيد الوحدات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزاتي الدفاع والداخلية.
وكانت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي قد نقلت في وقت سابق مجموعة من الدبابات وعربة بي أم بي لموقع جبل الُعر بمنطقة يافع وذلك بعد أن استحوذت عليها خلال اقتحامها ونهبها لمُعسكرات ألوية الحماية الرئاسية بعدن.