هددت صحيفة “كيهان” المقربة من علي خامنئي، مرة أخرى، بمهاجمة المملكة العربية السعودية، وكتبت: “لا يزال بإمكان المقاومة أن تستهدف أرامكو”.
وفي افتتاحية اليوم السبت 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، للصحيفة، التي تُنشر تحت رعاية ممثل المرشد الأعلى، أرجعت الاحتجاجات العراقية إلى المملكة العربية السعودية، وکتبت أن “السعوديين يعتقدون أنهم يستطيعون الضغط على إيران من خلال إشعال الفتنة في العراق”، مضيفةً أن “إضعاف المقاومة هو بالتأكيد أحد أهداف المملکة”.
واعتبرت “كيهان” أن مهاجمة المنشآت النفطية السعودية من تدبير جماعة “أنصار الله” المدعومة من إيران، لكنها كتبت: “يقول السعوديون إن الهجوم على أرامكو نفذه حلفاء إيران، وعلى السعوديين أن يضعوا في اعتبارهم أن (أنصار الله)، الذين هاجموا أرامكو وألحقوا أضرارا بالسعودية تقدر بـ30 مليار دولار، لا يزالون في المقاومة، وهذا الجزء من المقاومة لا يزال بإمكانه استهداف أرامكو وتدمير الـ50 في المائة المتبقية من إنتاج هذه الشرکة”.
جاء تهديد “کيهان” بتكرار الهجوم على منشآت النفط السعودية بعد ثلاثة أيام من كلمة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يوم الاربعاء 30 أکتوبر (تشرین الأول)، والتي نسب فيها الاحتجاجات في العراق ولبنان إلى الولايات المتحدة ودول المنطقة، حيث قال: “الولايات المتحدة وأجهزة المخابرات الغربية المدعومة بأموال الدول الرجعية في المنطقة، يقومون بخلق فوضى”.
وقال خامنئي نفسه في الخطاب: “أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء إلى أي بلد هي أن يسلبوه الأمن، الأمر الذي بدأوه في بعض بلدان المنطقة”.
وکان ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، قد قال في مقابلة مع قناة “سي بي إس”، إن الهجوم على منشآت أرامكو النفطية كان “إعلان حرب من قبل إيران”، مضيفًا: “إذا لم يتوصل العالم إلى توافق بشأن منع تصرفات إيران، فإن أسعار النفط يمكن أن ترتفع بشكل لا يمكن تصوره”. ومع ذلك، أكد أنه “يفضل الحل السياسي على الحل العسكري”.