قال وزير الخارجية اليمني الأسبق “أبوبكر القربي” أن الإمارات “حققت مبتغاها بأن يكون الانفصاليون جزءا من الفريق التفاوضي بشأن مستقبل اليمن”.
ولفت “القربي” خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الثاني لمنتدى الخليج الدولي في واشنطن إلى أن التطورات في جنوب اليمن كشفت الاختلاف بين طرفي التحالف السعودية والإمارات وقدرة “عبدربه منصور هادي” على قوى الجنوب.
وأضاف القربي قائلا “إنه على عكس اعتقاد الجميع بأن المبادرة الخليجية أخرجت اليمن من عنق الزجاجة فإن دول الخليج لم تستطع إدارة المبادرة لتأتي الأمم المتحدة لتختطف المبادرة دون أن تدرك الأسس التي وضعت عليها المبادرة الخليجية”.
وأكد “القربي” أن “الحل ليس بين اليمنيين فإلى جانب السعودية والإمارات توجد إيران وتركيا وقطر وآخرين والحل بين قادة هذه الدول”.. مشددا أن الغرب مهتم بالجانب الإنساني فقط وهذا يساهم في تداعي الأمور أكثر وسيؤدي إلى المزيد من الحرب. نحن بحاجة لرؤية استراتيجية”.
وأضاف أن “الأمم المتحدة عقدت الأزمة في اليمن وساهم قرارها 2216 الذي وضع دون فهم وضع اليمن وتاريخه في زيادة سوء الأزمة، مشددا على ضرورة إعادة النظر في قرار مجلس الأمن 2216.
وزاد “من يقرأ تاريخ القبائل العربية يراها دائما ميالة الى الحل باستخدام القوة والمواجهة والابتعاد عن التنازلات وممارسة لعبة إلقاء اللوم على الآخرين وهو ما يساهم بصورة أساسية في استمرار الأزمة اليمنية اليوم”.
وتدخل الحرب في اليمن عامها الخامس بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى.