يحتفل الشعب اليمني بالذكرى ال57 لثورة 26سبتمبر المجيدة، التي زلزلت وأزالت عروش الإمامة في العام 1962م
وتأتي الذكرى السابعة والخمسين هذا العام وهو العام الخامس من معركة الكرامة الباسلة التي يقودها أحرار اليمن ضد انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية،( الإماميون الجدد) التي شوهت حياة اليمنيين وعادت بهم الى عصور الظلم والظلمة، وتمر هذه الذكرى العظيمة والشرعية تخوض معركة شرسة في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي شمالا والإنتقالي جنوبا ، لتثبيت حكم الجمهورية اليمنية الاتحادية، التي استولت عليها مخلفات الحكم الإمامي الحوثي في 21سبتمبر 2014م.
حققت حلم كل أحرار اليمن
كتب الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمني الأسبق في صفحته على تويتر عن الذكرى ال57 قائلا” إن كان من حدث قائد ومحرك وذو مغزى وهدف كبير في حياتنا المعاصرة فهو ثورة السادس والعشرين سبتمبر المجيدة، التي عجلت بثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، وكانت الجمهورية في الشمال والجمهورية في الجنوب بما تبنته من مبادئ وقيم قد كونت اليمن الكبير اليمن الموحد وحققت حلم كل أحرار اليمن.
وأضاف بن دغر “تحية لقادة الثورة، طلائع الأحرار صناع التغيير، الأحياء منهم والذين قضوا نحبهم وما بدلوا تبديلا ،وتحية إجلال لشهداء الحرية والاستقلال والوحدة الذين مهدوا لنا جميعاً طريقاً للتقدم، ومساراً للتطور والتنمية، ووضعوا اليمن على طريق البعث الحضاري الذي حرك سبات الأمة وقادها إلى عصر التنوير
شعب عظيم يقاوم السقوط ويرفض الانحناء.
وحيا رئيس الوزراء الأسبق” من رفضوا الإمامة وقاوموا الاستعمار “وقال تحية خالصة لمن رفضوا الإمامة في الشمال بكل أشكالها، وقاوموا الاستعمار البريطاني في الجنوب، وتحية للقابضين اليوم على جمر الوحدة لم تغيرهم صروف الدهر ، ينافحون بقوة عن المستقبل عن الدولة الاتحادية عن اليمن الكبير.
وأضاف” تحية للقابضين اليوم على جمر الوحدة ، ينافحون بقوة عن المستقبل عن الدولة الاتحادية، وتحية لشعب عظيم يقاوم السقوط ويرفض الانحناء.
التخلص من الاستعمار والاستبداد هدف كل يمني حر
وفي الذكرى الـ 57 لثورة 26 سبتمبر الخالدة قال د. حسن القطوي وهو مستشار وزارة التربية والتعليم” في تصريح خاص لموقع الإصلاح نت” ستضل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي أم الثورات اليمنية وستضل أهدافها هي أهداف كل الثوار والأحرار في مختلف محطات النضال الوطني حيث أن كل الثورات التي لحقت بثورة 26 سبتمبر لم تضع لنفسها أهدافا جديدة بل أن أهدافها هي أهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة
وأضاف “لان الأحرار يتوارثون النضال وتلتقي أهدافهم مع بعضهم البعض ولان التخلص من الاستعمار والاستبداد ومخلفاتهما سيظل هدف كل يمني حر غيور على وطنه وشعبه وسيظل مذهب الكهنوت هو المستهدف في نضالات كل الأحرار والتخلص منه هي غاية كل الشرفاء من أبناء يمن الإيمان والحكمة ومن هنا جاز لنا أن نسمي ثورة 26 من سبتمبر بأم الثورات نظرا لنبل مقاصدها وعمق أهدافها التي سيظل ينشدها الجميع ويعمل على تحقيقها كل الأحرار والثوار في مختلف المحطات.
النظام الجمهوري في خطر
من جهته قال مدير مكتب وكالة سبأ بمحافظة حجة الصحفي علي سنحان في تصريح خاص “يحتفي اليمنيون اليوم بالذكرى السابعة والخمسين من قيام ثورة 26سبتمير عام 1962م في ظل ظروف غاية في التعقيد وفي ظل مرحلة صعبة لم يشهدها اليمن على مر التاريخ. وأضاف ” هذه المرحلة التي تمثل منعطفا خطيرا في حياة اليمنيين تواجه اليوم عودة المشروع الكهنوتي السلالي البغيظ بعد أن اوشكت على الخلاص منه لولا تحالف الحكم الاسري المتشبث بحكم البلاد على مدى ثلاثة وثلاثين عاما.
انها مرحلة الصمود في وجه هذا المشروع الذي يستمد نفوذة وبقاءه من بعض القوى الخارجية ليجسد اساليب الانتقام في ابشع صورها فأهلك الحرث والنسل.
وتابع “اليمنيون اليوم تتداعى عليهم الامم وتتسع حولهم الاطماع والمؤامرات مالم يستعيدوا روح المبادرة والتلاحم، وتعزيز مداميك الجبهة الداخلية فان مستقيل النظام الجمهوري وسيادة البلد ووحدته في خطر..
ويرى يحيى السقير، إعلامي وناشط سياسي” بإن ثورة 26 من سبتمبر يوم الإنعتاق من حكم السلالة وموروث الخرافة والدجل ،يوم وضع حدا لحكم طبقي عنصري جثم على صدر الوطن قرابة ألف عام. وأضاف”26سبتمبر يوم من الدهر أشرقت فيه الحرية وهزم فيها الظلم والباطل، يوم صنعه ثلة من الأحرار وسانده شعب عظيم موغل في الحضارة والرقي وجاءت بعده الثورات مستلهمة خطى ثور سبتمبر وعلى نهجهم واليوم يقارع أحفاد الثوار بقايا الثورات المضادة من أحفاد الإئمة وسوف يدحرونهم ويبددون أحلامهم كما صنع أجدادهم من ثوار سبتمبر ليعود اليمن حرا أبيا ماردا شرسا.
أعظم ثورة في تأريخ اليمنيين
نبيل البكيري-كاتب ومحلل سياسي- قال في سلسلة تغريدات على توتير” بأن ثورة 26سبتمبر ” كانت وستظل اعظم ثورة في تاريخ اليمنيين على الإطلاق فهي الثورة التي اعادت لليمني اعتباره وهويته التي كانت مستلبه تحت اسم أسرة كهنوتية فاسدة ومنحطة.
وأضاف البكيري” لم تكن ثورة26سبتمبر مجرد ثورة مسلحة ضد نظام كهنوتي طائفي فاسد بل مثلت أيضا ثورة فكرية وثقافية شاملة بها عرف الإنسان اليمني كينونته في هذا العالم.
وقال لقد اعادت ثورة26سبتمبر خلق الانسان اليمني من جديد محررة له من أسر الجهل والفقر والمرض، الثالوث الكهنوتي المدنس، ولا يمكن لأي إنتفاشة أو ارتداد انقلابي متخلف تجاوز ثوابت ثورة26سبتمبر التي يعدها اليمنيون جزء من الدين ذاته الذي حررته سبتمبر من اختطاف كهنة الامامة.
قضت على الكهنوت
الإعلامي خليل المليكي في تصريح خاص ” قال أن ثورة 26 سبتمبر المجيدة تعتبر ذكرى عظيمة بل ومقدسة لدى جميع اليمنيين الاحرار الذين اختاروا طريق الحرية والكرامة ومحاربة الاستبداد والكهنوت، مثلت 26 سبتمبر يوما فارقا في حياة اليمنيين الذين وقفوا في وجه الامامة والامامين وناضلوا وضحوا بدمائهم لتخليص اليمن من الجهل والظلم الذي كانت تمارسه الامامة.
وأضاف المليكي “اليوم وبعد عقود من الزمن تحاول الإمامة العودة من جديد عبر مليشيا كهنوتية ظلامية تعمل لأجندة خارجية قادمة من إيران تريد لليمنيين أن يكونوا رهائن لديها.
وأكد إن أحفاد الزبيري والقردعي والثلايا اليوم ثاروا ضد هذه العصابة المارقة وقارعوها في كل مناطق اليمن، ونحن نؤكد هنا بأن اليمني إنسان أبيٌ يأبى الضيم ويرفض الاستبداد ولا يمكنه التعايش مع مثل هكذا ممارسات.
الاحتفال بسبتمبر العظيم
الكاتب الصحفي خالد العلواني”كتب عن الذكرى السابعة والخمسين لثورة 26 سبتمبر قائلا “إن ثورة الـ26 من سبتمبر هي باختصار حقي، وحقك، وحقها في الحرية، والكرامة، والمساواة، والتعليم، والخدمات العامة، ومنصب الرئاسة، والكهنوت اغتيال لكل الحقوق والحريات، وهبوط بمقام الإنسانية إلى مربع السخرة، والعبودية للإمام الصنم .
وأضاف العلواني “لا يجتمع الإيمان بأهداف ثورة الـ26 من سبتمبر، وقيمها، ومبادئها، وخرافة الإصطفاء السلالي، ولوثة الامتيازات الطبقية الآثمة في قلب واحد، فكيف للنور والظلام أن يجتمعا في حيز واحد!
فتحا جديدا لليمنيين نحو المستقبل
أما الإعلامي والناشط السياسي علي عزي “فكتب ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، الثورة التي حطمت أعتى أنظمة الحكم الامامي المتخلف، في حاضرنا وكانت فتحا جديدا نحو المستقبل، وفيها انتصرت إرادة الشعب.
وقال محمد المقبلي – كاتب وناشط سياسي- عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر “لم تكن ثورة ال ٢٦ سبتمبر حدث اعتيادي في تاريخ اليمن والجزيرة العربية، هذه واحدة من مفاتيح التحولات التاريخية والاجتماعية والسياسية والفكرية في المنطفة.. انها تشبه الثورة الفرنسية حينما كابدت طويلا كجمهورية وحيدة في محيط كان كله ملكيات.
تضحيات كبيرة لأبطال ثورة سبتمبر
وقال نياز اليوسفي “بأن ثورة 26سبتمبر لم تكن وليدة يوم وليلة، أو مغامرة من قبل الضباط الأحرار ، بل كانت تضحيات كبيرة سجون ومعتقلات، تعذيب واضطهاد وتفجير للمنازل والدور وإذلال وتهجير قسري للمعارضين.. جماجم طاهرة ارتقت في مذابح الحرية والكرامة.معاناة وتشــرّدُ وفقر ومجـاعة .. وظلم واستعباد .طريق طويل مليء بالأشواك والأهـوال ..وشاةٌ ومخبرون يحصون أنفاس كل حـر رافض للظلم والطغيان..جهل وتجهيل وانتشار الدجل والخرافة .. وأحقية الاصطفاء الإلهي وفوق كل هذا عزلة وتغييب عن العالم الخارجي وكأن اليمن في سجن كبير..