اندلعت في عدة مدن مصرية أمس الجمعة مظاهرات واحتجاجات واسعة تطالب برحيل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن السلطة الذي اغتصبها في انقلاب عسكري على الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي في 2014.
وقال مراقبون للمشهد المصري ان ثلاثة يسناريوهات تلوح في الافق وفقاً لتداعيات المشهد على الارض واتساع رقعة المظاهرات بصورة مستمرة.
واعتبر المراقبون أن السيناريو الأول يتمثل بحدوث “انقلاب ناعم” أي بمعنى أوضح عقد صفقة بين العسكر والسيسي مقابل رحيله دون ملاحقة وتنتهي القصة بانتقال سلس للسلطة واستمرارها في يد العسكر مع اطلاق للمساجين وعفو عن الكثيرين وعودة تدريجية للحياة الى طبيعتها.
وأضاف المراقبون أن السيناريو الثاني يتمثل في حدوث “انقلاب خشن” ينتهي باعتقال السيسي وسجنه وإطلاق المساجين وقد يكون لرجال مبارك وابنائه دور في الحياة السياسية من جديد كترتيب دولي لاوضاع مصر .
أما السيناريو الثالث فقد يكون من وجهة نظر المراقبين عبارة عن استمرار الحراك الشعبي الذي يبدأ تدريجيا في الايام القادمة وينتهي مع شهر يناير بثورة حقيقية ينحاز اليها طيف واسع من الجيش وتطيح بالسيسي ويتكرر سيناريو ثورة 25 يناير، إلا أن هذا السيناريو سيكون أكثر دموية وعنف.
ولفت المراقبون إلى أن السيناريوهات مهما تعددت فان الحقيقة الباقية هي أن السيسي وفق مصادر مصرية متعددة، لن يستمر في الحكم حتى نهاية يناير القادم .
وكانت مصادر قد تحدثت عن بوادر انقسام حاد في النظام العسكري الانقلابي في مصر تمهيدا للإطاحة برأس النظام العسكري ممثلاً بالسيسي.