حذرت اللجنة الاقتصادية جميع تجار المشتقات النفطية من الاستمرار في تمويل جماعة الحوثي ودعمها في مصادرة إيرادات الدولة على حساب معيشة المواطنين ووقوف الميليشيا ضد جهود صرف مرتبات موظفي الجهاز المدني منذ 4 سنوات.
ودعت اللجنة في بيان لها تجار المشتقات النفطية إلى اتخاذ موقف وطني لدعم جهود الحكومة وتنازلاتها الوطنية لصالح صرف مرتبات الموظفين في جميع المناطق لتحسين الوضع الإنساني والتخفيف من معاناة المواطنين.
كما دعت إلى عدم الانصياع والتعاون مع الحوثيين في مخالفة القانون والتعاميم والقرارات الحكومية المختلفة وعدم المشاركة في احداث الازمات أو حشد السفن وتعريض الموانئ للخطر بمثل هذا التصرف الغير مسؤول.
وشددت على التجار الالتزام بالتعهدات الخطية التي قدموها للجنة الاقتصادية وتحمل مسؤولية مخالفتها قانونيا و ماليا.
وأكدت اللجنة الاقتصادية أن الحكومة ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية المختلفة بحق أي متعاون او داعم للميليشيات الانقلابية أو متسبب في الاضرار بالاقتصاد الوطني وإعاقة جهود تحسين الوضع الإنساني في اليمن.
كما أكدت أنها لم ولن توقف او تأخر أي شحنة مشتقات نفطية من الدخول إلى أي من الموانئ اليمنية طالما تم استيفاء جميع الشروط والضوابط وفقا لقرارات الحكومة وان تلك الضوابط والشروط يتم تطبيقها على جميع التجار في جميع الموانئ اليمنية بمهنية وحيادية وموضوعية.
وقالت اللجنة ” نحن نقدر حجم الضغط المالي والأمني الذي يتعرض له التجار في مناطق الخضوع لمليشيا الحوثي الانقلابية ونذكرهم بمصير الكثير من القيادات السياسية والاقتصادية والمصرفية الذين تعاونوا مع الميليشيا واخرهم الخبير المصرفي احمد ثابت العبسي المخفي قسرا من قبلها وهو في حالة صحية حرجة كما أنه وللمصالح الاقتصادي والإنسانية الوطنية العليا “.
وأضافت انه “وبموجب تعهدات التجار بالالتزام بقرارات الحكومة وتعاميم اللجنة الاقتصادية تم خلال تلك الفترة إدخال شحنات من الوقود تكفي جميع المناطق عموما وكان لميناء الحديدة النصيب الأكبر من تلك الكميات التي بلغت حوالي 447 الف طن وهي كميات أضيفت إلى فائض المشتقات التي تم توريدها عبر ميناء الحديدة خلال الربع الثاني من العام 2019 والتي تكفي اجملا لتغطية احتياجات المناطق الخاضعة للميليشيات الحوثية حتى منتصف الشهر القادم أكتوبر 2019م.
ودعت اللجنة الاقتصادية الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية المختلفة ومبعوثها الأممي لتحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم الإنساني والمهني في الزام الحوثيين بعدم إعاقة تطبيق قرار الحكومة رقم 49 لعام 2019م وجهود الحكومة لصرف مرتبات الموظفين المدنيين والتأكد من قانونية وسلامة مواصفات واردات اليمن من الوقود.
كما دعتها بالاضافة إلى لجنة العقوبات الدولية في اتخاذ إجراءاتها الرقابية والعقابية اللازمة لردع الحوثيين من التسبب في احداث أزمات المشتقات النفطية ومفاقمة الوضع الإنساني واجبار التجار على مخالفة قرارات الحكومة والتسبب في تكبدهم خسائر مالية ومخاطر تجارية كبيرة واعتقال قيادات تجارية ومصرفية بريئة في سجونها.