صناديق خشبية من الأسلحة المتطورة مدون عليها “القوات المسلّحة لدولة الإمارات العربية المتحدة” تركتها قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، بعد دحرها من مدينة غريان الجبلية.
تحتوي هذه الصناديق على أسلحة أمريكية موجهة من طراز “جافلين” (مضادة للدروع)، أبرمت أول صفقة منها مع دولة الإمارات، في 2008، وآخرها في 25 مايو الماضي، بواقع 331 صاروخاً، وصفقة أخرى بيع منها لفرنسا في 2010.
وعند بيع تلك الأسلحة المتطورة اشترطت الولايات المتحدة عدم بيعها لأي طرف ثالث دون الحصول على موافقة مكتوبة منها، وفق ما يعرف بـ”اتفاق المستخدم النهائي”.
وبحسب ما رصد “الخليج أونلاين”، فإن الإمارات لم تلتزم بعقد الاتفاق مع الولايات المتحدة، والذي حمل رقم 3/2/6/1/2006/23/DP A”، وقامت بإرسال هذه النوع من الأسلحة الموردة إلى قوات حفتر في ليبيا، وهو ما يعد خرقاً كبيراً للعقد.
وعند إبرام الصفقة أكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (جناح مبيعات الأسلحة في البنتاغون) أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع أسلحة “جافلين” للإمارات لتعزيز الأمن في المنطقة وتحديث جيشها.
وقالت الوكالة الأمريكية في بيان بحينها: “سيسهم هذا البيع المقترح في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة؛ من خلال تحسين أمن شريك مهم كان ولا يزال قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط”.
وفي 29 يونيو الماضي، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها تتحقّق من صحّة معلومات بشأن العثور في مدينة غريان الليبية على صواريخ أمريكية مضادّة للدروع من طراز “جافلين”، تركتها وراءها قوات القيادة العامة التابعة لحفتر، لدى انسحابها من كبرى مدن الجبل الغربي قبل أسبوعين.
وبعد السيطرة على غريان ذكرت قوات “حكومة الوفاق الوطني” المعترف بها دولياً أنها عثرت داخل قاعدة عسكرية كانت تستخدمها قوات القيادة العامة في مدينة غريان على صواريخ من طراز جافلين.