تواصل دولة الإمارات دورها الإجرامي في ليبيا عبر تزويد ميليشيات حليفها خليفة حفتر بإمدادات عسكرية خدمة لمؤامراتها في نشر الفوضى والتخريب في البلاد بغرض نهب ثرواتها ومقدراتها.
وكشفت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية، عن إمداد دولة الإمارات لقوات حفتر بمنظومة دفاع جوي من طراز “بانتسير S1″، مشيرة إلى أن المنظومة وصلت إلى قاعدة الجفرة (جنوب شرق طرابلس بحوالي 600 كلم).
وأشارت الصحيفة إلى أن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صوراً تظهر المنظومة على ظهر ناقلة عسكرية، مؤكدة أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا الطراز.
وفيما أشارت الصحيفة إلى إمكانية وجود خبراء وفنيين وصلوا رفقة المنظومة للعمل على تشغيلها، أكدت أن أبوظبي قدمت في السابق دعما عسكريا لقوات حفتر ممثلا في مروحيات وطائرات مسيرة وعربات مضادة للدبابات.
وكانت تقارير سابقة لخبراء الأمم المتحدة قد أثبتت تقديم دولة الإمارات لدعم عسكري مباشر لقوات حفتر، بل وبنائها قاعدة “الخادم” العسكرية القريبة من معسكر الرجمة، شرق البلاد، الذي يتخذه حفتر مقرا لقيادة قواته.
وكشف تقرير تلفزيوني عن تنسيق سري بين دولة الإمارات وإسرائيل لدعم هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس التي يقع فيها مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وبثت قناة الجزيرة الفضائية ضمن برنامج “المسافة صفر” صور فضائية وبيانات لحركة طائرات عسكرية إبان هجوم ميليشيات حفتر على طرابلس بما في ذلك استعانة قوات حفتر بطائرتين تابعتين لشركة كزاخية-إماراتية للقيام بمهمات في ليبيا.
وتبين أن الطائرتين -وهما من طراز إليوشن 76 للنقل والدعم اللوجستي- تقومان برحلات شبه منتظمة بين مصر وإسرائيل والأردن وليبيا، مع اتباع نمط التخفي من حين إلى آخر.
والشهر الماضي أظهر تقرير سرّي أنّ خبراء للأمم المتحدة يحقّقون في ضلوع دولة الإمارات عسكرياً في النزاع الدائر في ليبيا حيث أُطلقت في نيسان/أبريل صواريخ من طائرات مسيّرة صينية الصنع يمتلك مثلها الجيش الإماراتي.
وبحسب التقرير فإنّ الصواريخ التي قصفتها الطائرات المسيّرة في الضاحية الجنوبية لطرابلس يومي 19 و20 نيسان/أبريل هي صواريخ جو-أرض من طراز “بلو آرو” وذلك استناداً إلى شظايا درسها الخبراء الأمميّون.
ولا تمتلك هذا النوع من الصواريخ إلّا ثلاث دول هي الصين وكازاخستان والإمارات العربية المتّحدة، ذلك أنّ هذه الصواريخ تطلقها حصراً طائرات بدون طيار تنتجها شركة وينغ لونغ الصينية.