تعرضت ناقلتا نفط لانفجارات وحرائق صباح اليوم الخميس في مياه خليج عمان، وتم إجلاء طواقمهما وإعلان التأهب، وأكدت مصادر وقوع هجمات.
وتم إخلاء طواقم الناقلتين بعد اشتعال النيران فيهما، وقالت رويترز إن الأولى تسمى “فرونت ألتير” وتشغلها شركة الشحن النرويجية “فرونتلاين”. أما الثانية فاسمها “كوكوكا كاريدجس” وتملكها شركة كوكوكا سانجيو اليابانية.
وأكد رئيس شركة كوكوكا سانجيو أن الناقلة “كاريدجس” تعرضت للاستهداف مرتين خلال ثلاث ساعات.
كما نقلت رويترز عن طاقم “كاريدجس” أنها ما تزال في منطقة خليج عمان ولا تواجه الغرق، وأنه تم انتشال الطاقم من قارب إنقاذ على يد سفينة مجاورة اسمها “كوستال إيس”.
وأضافت أن أحد أفراد الطاقم تعرض لإصابة طفيفة ويتلقى العلاج، وذلك بعدما تسبب “هجوم” في أضرار بالجانب الأيمن من الناقلة.
وذكر مصدر من طاقم “كاريدجس” أنها كانت في طريقها من الجبيل بالسعودية إلى سنغافورة محملة بشحنة ميثانول، مضيفا أن الشحنة سليمة.
ووفقا لرويترز، فإن السفينة كانت تبعد سبعين ميلا بحريا تقريبا عن الفجيرة، ونحو 14 ميلا بحريا عن إيران.
ونقلت قناة “سي أن أن” عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن المدمرة “بينبريدج” كانت قريبة لحظة وقوع الهجوم على الناقلة كاريدجس، وأرسلت زورقا لإنقاذ الطاقم.
من جهة أخرى، قال مصدر لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن سفنا إيرانية أنقذت 44 بحارا أجنبيا، وتم نقلهم إلى ميناء جاسك الإيراني.
وبحسب مراسل الجزيرة، نفت الكويت إعلان حالة الاستعداد القصوى كما تداولت وسائل إعلام.
أنباء عن هجمات
وذكرت الهيئة النرويجية للشؤون البحرية في بيان أن الناقلتين تعرضتا لهجوم، وأن ثلاثة انفجارات حدثت على متن “فرونت ألتير”، كما نقلت صحيفة “تريد ويندز” المعنية بالشحن -عن مصادر لم تحددها- أن طوربيدا أصاب الناقلة النرويجية.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الإيرانية إن الناقلة النرويجية غرقت، لكن متحدثا باسم الشركة المشغلة نفى غرقها، ثم نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن مسؤول بميناء إيراني نفيه أنباء الغرق.
ووفق بلومبيرغ الأميركية، فإن حريقا شبّ في “فرونت ألتير” بعد أن شحنت حمولتها من نفط أبو ظبي، وقبل أن تنطلق في البحر.
ونقلت الوكالة عن الأسطول الأميركي الخامس أن مشغلي إحدى ناقلتي النفط وصفوا الحادث بأنه بفعل هجوم.
وأعلن الأسطول الأميركي الخامس -ومقره البحرين- أنه تلقى نداءي استغاثة منفصلين عند الساعة 6:12 صباحا و7:00 صباحا بالتوقيت المحلي، وقال إن قواته موجودة في المنطقة وتقدم المساعدة.
وجاء ذلك بعدما أعلنت مجموعة “عمليات التجارة البحرية بالمملكة المتحدة” -التي تديرها القوات البحرية- صباح اليوم الخميس وقوع حادث غير محدد في خليج عُمان قرب الساحل الإيراني، ودعت إلى “توخي الحذر الشديد” في ضوء حالة التوتر السائدة بين الولايات المتحدة وإيران.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، أعلنت المجموعة البريطانية حالة التأهب دون أن تقدم المزيد من التفاصيل، واكتفت بالقول إنها تحقق مع شركائها في الحادث.
كما سبق أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية وأخرى لبنانية مقربة من إيران أن موانئ باكستان وسلطنة عمان تلقت نداءات استغاثة من ناقلتي نفط.
تصريحات رسمية
ومن ناحيتها، أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا أعربت فيه عن “القلق الشديد” جراء حادثة ناقلتي النفط “كونها فعلا مريبا في توقيت حساس” معتبرة أنها تتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية لخفض التوتر بالمنطقة، مؤكدة ضرورة اعتماد التعاون والحوار بين دول المنطقة لحفظ أمنها واستقرارها.
أما التجارة اليابانية فقالت إن الناقلتين المستهدفتين كانتا تحملان شحنات لها علاقة باليابان.
وكانت أربع ناقلات للنفط تعرضت لهجوم قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية الشهر الماضي، حيث قدمت الإمارات والسعودية والنرويج وثيقة إلى الأمم المتحدة مؤخرا قالت فيها إن الألغام المستخدمة في الهجوم وضعها على السفن غواصون كانوا في زوارق سريعة، دون إشارة إلى الجهة المنفذة.
وفي 21 مايو/أيار الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن استهداف السفن “ممكن جدا” في حين ترفض إيران هذه الاتهامات بشدة.
*الجزيرة