كشف التقرير السنوي لحالة السلم والأمن في أفريقيا، أن التدخلات الإماراتية في القرن الأفريقي أسهمت في تعقيد العلاقات الثنائية بين دول المنطقة، الأمر الذي سوف يتسبب في إفشال أي مساعٍ للإصلاحات الإقليمية.
وقال التقرير -الذي أُطلق ضمن النسخة الثامنة من منتدى “تانا” للسلم والأمن المقام بمدينة “بحر دار” شمالي إثيوبيا- إن ما تقوم به الإمارات من عسكرة بمنطقة البحر الأحمر، ستكون له تداعيات أمنية عديدة على المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن صفقات التعاون التي أبرمتها الإمارات مع أرض الصومال وبونت لاند، كانت انتهازية، إذ لم تأخذ في الحسبان ما ستسببه من تعقيدات وانقسامات بين هاتين الإدارتين والحكومة المركزية في الصومال.
كما أكد أن سياسة التدخل الإماراتي في شؤون القرن الأفريقي من شأنها إضعاف الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) وبنيتها الأمنية، خاصة من خلال إثارة شكوك بعض حلفاء الخليج التقليديين، مثل السودان وجيبوتي.
وبحث منتدى “تانا” للسلم والأمن على مدى اليومين الماضيين عددا من القضايا والمسائل المتعلقة بالسلم والأمن والقضايا الأفريقية، وسلط الضوء على الديناميات السياسية في القرن الأفريقي، مع التركيز بشكل خاص على السلام بين إثيوبيا وإريتريا باعتباره نموذجا في المنطقة.
وقد تأسس منتدى “تانا” عام 2009، بهدف تنفيذ “إعلان طرابلس” الصادر عن القمة الأفريقية الاستثنائية التي عقدت في العام ذاته وخصصت للنزاعات في القارة الأفريقية.