نشر موقع “آف بي.ري” الروسي تقريرا تحدث فيه عن المدن القديمة الضائعة التي لم تستعد مجدها إلى الآن، وأعاد اكتشافها الباحثون أو علماء الآثار.
وقال الموقع، في تقريره ، إن علماء الآثار تمكنوا من اكتشاف العديد من الأمور المثيرة للاهتمام، التي تتيح للمرء فرصة التعرف على تاريخ البشرية. والجدير بالذكر أن البشرية فقدت العديد من المعالم على مر العصور، ولكن لم يتم اكتشافها إلى حد الساعة.
وذكر الموقع أن مدينة تيمقاد بُنيت سنة 100 ميلادي من قبل الامبراطور تراجان في إقليم شمال أفريقيا، التي كانت مستعمرة للامبراطورية الرومانية. وقد تعرضت هذه المدينة في القرن الخامس إلى النهب من طرف المخربين، وفي القرن السابع نهبت من قبل البربر. بعد ذلك، اختفت المدينة ليتم العثور عليها سنة 1881.
وأورد الموقع أن مدينة موهينجو دارو، تعد من المدن المفقودة التي اكتشفت داخل أراضي باكستان الحديثة. وقد تأسست هذه المدينة سنة 2600 قبل الميلاد، وتعتبر أقدم مستوطنة حضرية في العالم. وقد اختفت هذه المدينة من على وجه الأرض حوالي سنة 1700 قبل الميلاد، وتم اكتشاف أنقاضها سنة 1920.
وأضاف الموقع أن زيمبابوي العظمى، مدينة مهجورة كانت في يوم ما عاصمة مملكة زيمبابوي، تأسست في القرن الحادي عشر من قبل شعب البانتو، وكانت موطن سكن حوالي 18 ألف نسمة. لكن بسبب الظروف المناخية القاسية في المنطقة، غادر السكان هذه المدينة.
وأشار الموقع إلى أن مدينة الحضر العراقية، كانت بمنزلة قلعة في عهد المملكة البارثية، وقد صمدت أمام الغزوات العديدة التي قادها الرومان، لكنها في نهاية المطاف وقعت تحت وطأة الامبراطورية الساسانية سنة 257 ميلادي، الأمر الذي أدى إلى تدميرها.
وأفاد الموقع بأن بناء مدينة سانشي الهندية استغرق أكثر من ألف سنة، وهي تعتبر المركز الرئيسي للبوذية. ومع دخول الإسلام إلى الهند في القرن الثاني عشر، تمت محاصرة هذه المدينة التي اكتشفت من جديد على يد البريطانيين سنة 1818.
وذكر الموقع أن مدينة تيوتيهواكان تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد، وكانت واحدة من أكبر المدن في أمريكا الوسطى. وخلال فترة ازدهارها، بلغ عدد سكانها ما لا يقل عن 125 ألف نسمة. ولكن منذ منتصف القرن السادس، بدأ عدد السكان في الانخفاض، ليغادر الجميع هذه المدينة بحلول القرن السابع عشر.
وأشار الموقع إلى أن مدينة البتراء تعد واحدة من أشهر المدن المفقودة في العالم. وقد ظلت هذه المدينة لفترة طويلة مركزا تجاريا رئيسيا، ولكن مع افتتاح الرومان لطرق جديدة عن طريق البحر، بدأت هذه المدينة في الاختفاء.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة تيكال، كانت واحدة من أكبر مراكز حضارة المايا، وضمت خلال فترة ذروتها ما بين 100 و200 ألف نسمة. لكن بحلول نهاية القرن العاشر غادر جميع السكان هذه المدينة.
وفي الختام، نوه الموقع إلى أن مدينة أنكور، ظلت مركزا لامبراطورية الخمير من القرن التاسع إلى القرن السادس عشر، وحتى اليوم. تعد أنكور أكبر نصب ديني في العالم. وتعتبر مدينة ماتشو بيتشو، من بين المدن الضائعة الأكثر شهرة في العالم، التي كانت مخفية لعدة قرون على قمة جبل فوق وادي نهر أوروبامبا، ولم يُعثر عليها إلا سنة 1911.