كشف تقرير يمني حديث عن تنامي عمليات حوثنة المجتمع في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية في العام الماضي على صعيد استغلال المساجد والمنابر الدينية وتحويلها إلى مراكز طائفية تخدم أفكار الجماعة المستقدمة من إيران.
وأفاد التقرير السنوي الصادر عن مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بدعم من مملكة هولندا ومؤسسة فردريش إيبرت بأن مناخ الخوف والاضطهاد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ازداد طوال 2018.
وأوضح أن عملية «التطييف الشيعي» في اليمن أخذت تكتسي طابعاً مؤسسياً وأن الحوثيين قاموا بتغيير المناهج والكتب المدرسية بشكل جذري وفرضوا آيديولوجياتهم كما أضفوا طابعاً طائفياً على مناهج التاريخ والدين.
ووفقا للتقرير الذي تداولته مواقع رسمية يمنية فإن ميليشيات الحوثي قامت بنشر الآيديولوجية الحوثية في المخيمات الصيفية لأطفال المدارس فيما صعّد قادة الحوثيين من التحريض ضد الأقليات ولا سيما البهائيين.
وكشف التقرير عن قيام مليشيا الحوثي بتركيب كاميرات مراقبة بشكل منتظم في المساجد التي يؤمّها خطباء غير منتمين مذهبياً لمليشيا الحوثي.
مشيراً إلى أن المليشيا قامت في شهر رمضان المنصرم بمنع المساجد من بث صلاة التراويح على مكبرات الصوت.
وأكد التقرير أن سلطات الحوثيين كثفت من القيود على الحياة الاجتماعية في جميع أنحاء الجغرافيا التي تسيطر عليها حيث قامت بحظر مهرجان سينمائي وإغلاق المقاهي بذريعة منع الاختلاط بين الجنسين.
وكشف التقرير أنه في العام 2018 بدأ الحوثيين بإجبار الموظفين الحكوميين على حضور «دورات ثقافية» حيث يستمعون إلى خطابات زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي ومؤسسها حسين بدر الدين الحوثي.
كما كثفت المليشيا – وفق التقرير – من ضغوطها على موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية ووجه مكتب رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء رسالة إلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بحظر إصدار أو تجديد تراخيص أي منظمات غير حكومية أو اتحادات أو نقابات أو مؤسسات أو جمعيات مع السماح باستثناءات «طارئة» ما يعني ضمنا المنظمات المرتبطة بالحوثيين.