معارك حجور تكشف هشاشة جماعة الحوثي وتفتح شهية اليمنيين للانتفاضة

محرر 224 فبراير 2019
معارك حجور تكشف هشاشة جماعة الحوثي وتفتح شهية اليمنيين للانتفاضة

بدأت، الجمعة، بوادر انتفاضة قبلية في شمال محافظة إب، حيث خاضت إحدى قبائل مديرية القفر انتفاضة، بعد أن فرضت عليها الميليشيا إحضار العشرات من الشباب للالتحاق بجبهات القتال، وهو ما يشي بأن النجاحات التي حققها قبائل حجور بالتعاون مع التحالف العربي فتحت شهية اليمنيين للانقضاض على مليشيا الحوثي والإجهاض عليهم في وقت تعاني من ضعف عسكري ومالي يساعد على هزيمتها.

 ويرى مراقبون أن معارك حجور تبرهن على أن هناك مزاجًا شعبيًّا غير قابل لمليشيا الحوثي، وهذا المزاج غاضب وناقم على العناصر الانقلابية، نتيجة لأنها مارست كل أنواع الجرائم، وكل ما يتجاوز الدين والأعراف، وبالتالي المناطق التي مازالت تحت سيطرة الحوثيين هي مناطق تغلي من الداخل، وإذا وجدت أي فرصة فكل المراقبين يؤكدون أنها ستقاوم الحوثيين بشكل أو بآخر.

ويذهب البعض للتأكيد على أن أهمية حجور تكمن في أنها تقع في منطقة مهمة جدًا فهي وسط المنطقة التي يدّعي بها الحوثي أنها مناطق حاضنته اجتماعيًّا، وبالتالي هذا أمر مهم لابد أن نلتفت إليه، إذ أن هزيمتها في تلك المناطق يعني أنها بالفعل تواجه قوة شعبية طاغية في مناطق ترى أنها تشكل حماية لها، ولذلك فإن انتصارات القبائل حتى الآن تصب في اتجاه رغبة اليمنيين في التخلص من هذا الكابوس.

 وطالبت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية الحكومة بالتحرك الفوري والعاجل لدعم ومساندة قبائل حجور بكل ما يحتاجونه واتخاذ ما يلزم لفك الحصار المفروض عليهم ودحر المليشيا الحوثية، وأشادت بجهود الأشقاء في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في كسر الحصار وشددت على أهمية أن تستمر هذه العمليات على الدوام. خلال اليوم المنقضي، لقي أكثر من 35 من أفراد ميليشيات الحوثى مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية في مواجهات مع قبائل حجور وذلك بغطاء جوى من قوات التحالف العربى الذي تقوده المملكة العربية السعودية. فيما تنبه التحالف العربي لأهمية دعم القبائل هناك،

ونفذ يوم الخميس عملية إنزال جوي لأسلحة وذخائر دعماً لقبائل حجور ،في مديرية كشر بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد، وهي المرة الأولى لإمداد الطيران للقبائل بالسلاح، بعد أن كان قد نفذ أول عملية انزال جوي قبل يومين، تمثلت إنزال معونات اغاثية وطبية إلى مناطق حجور.

وتضمن الدعم ذخائر ومؤن ومعدات طبية كدعم لرجال القبائل، ومساندتهم في التصدي للمليشيا التي تشن هجمات مكثفة ومستمرة على المنطقة. فيما تصاعدت حدة التوتر في مديرية القفر بمحافظة إب وسط اليمن، أمس الخميس، عقب مواجهات بين قبائل بني مفتاح ومليشيات الحوثي الموالية لإيران، بعد أن حاولت تجنيد أبناء القبيلة بالقوة. وأفادت مصادر محلية بسقوط قتلى وجرحى خلال مواجهات بين قبائل بني مفتاح ومليشيات الحوثي الموالية لإيران، إثر محاولة المتمردين تجنيد أبناء القبيلة بالقوة، وهو ما رفضته الأخيرة. وأوضحت المصادر أن المليشيات الحوثية حاولت تجنيد أحد أبناء القبيلة بالقوة في صفوفها. وبعد رفض أبناء القبيلة، قامت الميليشيات الانقلابية بقتله، لتندلع اشتباكات قتل فيها ثلاثة من الحوثيين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق