اعترف وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بأن محاولة إيران إطلاق قمر صناعي ثان خلال الشهرين الماضيين باءت بالفشل، وذلك في مقابلة مع محطة “إن. بي. سي” نشرت الجمعة.
وكانت إيران حاولت الشهر الماضي إطلاق قمر صناعي لكن المحاولة فشلت أيضا.
ورغم المحاولتين الفاشلتين فإن تصريحات ظريف ستثير على الأرجح التوترات مع الولايات المتحدة. وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من إمكانية استخدام التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى في إطلاق رؤوس صواريخ وليس فقط في إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء.
وتزعم إيران إن محاولات إطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء والتجارب الصاروخية لا تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت إيران الشهر الماضي إنها حاولت إطلاق قمر صناعي لكنه لم يصل إلى السرعة المطلوبة وفشل. وقال وزير الاتصالات الإيراني وقتها إن القمر الصناعي “بايام” كان من المفترض أن يستخدم في أغراض التصوير والاتصالات لنحو ثلاثة أعوام.
وكانت إيران أطلقت أول قمر صناعي محلي الصنع في 2009 في الذكرى الـ30 للثورة التي اندلعت عام 1979. وأحيت إيران هذا الشهر الذكرى الـ40 للثورة.
من جهتها، كانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لديها برنامج سري لتعطيل اختبارات الصواريخ الإيرانية، وفقاً لمسؤولين حكوميين سابقين وحاليين، وصفوا البرنامج بأنه جزء من حملة موسعة من قبل الولايات المتحدة لتقويض قدرات طهران العسكرية وعزل اقتصادها.
وقال مسؤولون إنه من المستحيل القياس بدقة مدى نجاح هذا البرنامج السري الذي لم يتم الاعتراف به علنا، لكن الصحيفة ربطت ذلك بفشل محاولتين من قبل إيران لإطلاق قمرين صناعيين بواسطة صاروخين في غضون دقائق.
ووفقا للصحيفة، فإن تلك المحاولتين الفاشلتين في 15 يناير/كانون الثاني و5 فبراير/شباط كانتا جزءًا من برنامج مستمر خلال السنوات الـ11 الماضية.
*العربية