هام: بهذا الثمن تبناها الحوثيون.. جريمة العند و”مثلث الشر”

محرر 212 يناير 2019
هام: بهذا الثمن تبناها الحوثيون.. جريمة العند و”مثلث الشر”

صب مراقبون وناشطون يمنيون جام غضبهم على القوات الاماراتية ومليشيات المجلس الانتقالي المسلحة عقب جريمة قاعدة العند والتي راح ضحيتها عدد من الجنود الابرياء واصيب أخرون.

واتهم الناشطون ضمنياً دولة الامارات بالوقوف وراء الجريمة عبر ادواتها التي تستخدمها لزعزعة الامن والاستقرار في المناطق الجنوبية المحررة فيما اتهمها اخرون صراحة واكدوا ان حادثة مثل هذه لا يمكن ان تنفذها مليشيا الحوثي دون تنسيق مسبق مع قوى تعمل على الارض وقريبة جداُ من مكان العملية.

وقال الناشطون إن محاولة إلصاق تهمة استهداف قاعدة العند بمليشيا الحوثي وتبرئة المجلس الانتقالي ومن ورائه الامارات ما هي إلا مغالطات ومحاولة لصرف النظر عن المدبر الحقيقي للجريمة وخاصة بان الرواية المتداولة تتحدث عن ابلاغ الاماراتيين للقائمين على الحفل بان طائرة تابعة لهم ستقوم بتصوير العرض العسكري من الجو وهو ما يرجح عدم تعرض الطائرة المهاجمة لنيران الدفاعات الجوية المحيطة بالمنصة، فيما استشهد ناشطون اخرون بان صمت الحكومة الشرعية وعدم ادانة الحادثة في حينه يثبت تورط الامارات في الهجوم.

ولفت الناشطون الى أن العملية تمت بالاشتراك والتنسيق الدقيق بين مليشيات الحوثي وعناصر الاستخبارات الامارتية ومليشيا مسلحة تتبع المجلس الانتقالي.

وحاول الناشطون الربط بين المصالح المشتركة لكل الاطراف المتهمة في الجريمة بصورة تبدوا أكثر واقعية وانسجاما مع الروايات التي تحدثت عن وجود اصابات بمسدسات كاتمة للصوت استهدفت قيادات عسكرية في المنصة لحظة وقوع الانفجار مباشرة.

وبدت الامور أكثر وضوحا من خلال تلاقي الاهداف المشتركة لكل من الحوثي والانتقالي والامارات، فالحوثيون يهدفون للقضاء على الشرعية من خلال القضاء على قياداتها العسكرية المؤثرة فيبرزون امام المجتمع الدولي قوة مسيطرة على الأرض فيما المجلس الانتقالي يبحث عن فرصة سانحة للقضاء على القيادات الجنوبية بالتحديد المؤيدة للشرعية والرئيس هادي ليخلوا امامه الجو بإعلان مشروعه الانفصالي لانه بعلم أن بقاء هذه القيادات في الجنوب يعني خروجه من المشهد تماماً.

وفي الجانب الاخر الشريك الثالث الجريمة والاكثر عدوانية ودموية الامارات والتي كشرت عن انيابها خاصة بعد وصول رئيس هيئة الاركان الى العاصمة المؤقتة عدن والذي بدأ يتحرك في المناطق الجنوبية ويثير قلقها ويهدد مصالحها وهو ما استوجب عليها اتخاذ خطوات عملية وجادة وايصال رسالة واضحة للشرعية بان من تطأ ارضه الجنوب سيكون مصيره مصير من سبقوه.

واعتبر الناشطون اعلان مليشيا الحوثي وتبنيها لجريمة استهداف قاعدة العند كان الثمن المقابل حصوله على معلومات دقيقة عن تحركات قيادات عسكرية مطلوبة للحوثي وخاصة العميد “جواس” الذي يعتبره الحوثيون مسؤولاً مسؤولية مباشرة عن قتل زعيم الجماعة الهالك حسين الحوثي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق