تجددت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين بمدينة الحديدة، غربي اليمن، مساء السبت، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، في ظل فشل لجنة وقف إطلاق النار في تحقيق أي تقدم لتنفيذ اتفاق السويد.
وقال مصدر عسكري في “ألوية العمالقة” التابعة للجيش اليمني، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، إن الحوثيين شنوا هجمات مكثفة على مواقع “الألوية”، في تكرار لمسلسل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الهجمات المتكررة أدت إلى اندلاع معارك جنوبي الحديدة، بالقرب من جامعة المدينة، واستخدم الطرفان فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، قبل أن تتوقف لاحقاً.
في السياق، قال شهود عيان، إن القصف أدى إلى اندلاع حريق كبير في مخازن برنامج الغذاء العالمي، جنوبي المدينة.
وفي سياق متصل، قالت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين إن “قوى العدوان (القوات الحكومية) تقصف بشكل مكثف مدينة الشباب في شارع الـ90 بالمدافع الرشاشة”.
وأضافت: “سقط 10 جرحى -على الأقل- إثر القصف على شوارع وأحياء متفرقة من مديريتي الحالي والحوك جنوبي الحديدة”.
ويأتي تجدد المعارك بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، في وقت سابق اليوم، لبحث سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم لوقف إطلاق النار.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة ومحافظة الحديدة 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
فيما كان من المقرر أن تنسحب القوات الحكومية والحوثيين من المدينة ومينائها الإسترايجي ومينائي الصليف وراس عيسى بعد 21 يوماً من اتفاق السويد.
وانتهت مشاورات الأطراف اليمنية في السويد، التي رعتها الأمم المتحدة، (6-13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي) باتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من الحديدة.
وفي 21 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وافق مجلس الأمن على أن توفد الأمم المتحدة فريقاً دولياً بقيادة الجنرال الهولندي “باتريك كاميرت”؛ للإشراف على تنفيذ الاتفاق، لكن حتى اليوم لم يحقق أي تقدم.