صحيفة أمريكية: شكوك تراود الأمم المتحدة حول جدية انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة

محرر 330 ديسمبر 2018
صحيفة أمريكية: شكوك تراود الأمم المتحدة حول جدية انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة

بدأت الشكوك تراود الأمم المتحدة عن مزاعم جماعة الحوثي المسلحة الإنسحاب من ميناء الحديدة قائلة بأن مثل هذه الخطوات يمكن أن تكون ذات مصداقية في حال تأكيدها من قبل كل الاطراف الاخرى.

وقال ستيفان دوجاريك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية بان الحوثيين لم يلتزموا بتعهداتهم وذلك بمنعهم مرور قافلة إنسانية من متجهة من ميناء الحديدة إلى العاصمة صنعاء بالرغم من أن كلتا المدينتين تحت سيطرة الحوثيين.

واضاف بأن الجنرال باتريك كاميرت رئيس بعثة المراقبين الاممين لوقف إطلاق النار قد عبر عن خيبة أمله من هذه الخطوة التي لا تصب في بناء الثقة بين الإطراف وذلك من خلال لقائه مندوبين عن الجماعة بعد فشل مرور قافلة الاغاثة.

وكان قد تم الإتفاق على خطوات بناء الثقة بين الأطراف تشمل تبادل للأسرى وتفتح المجال أمام إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية بين الحكومة اليمنية مدعومة من التحالف العربي لاستعادة اليمن من جهة والمسلحين الحوثيين المدعومين من ايران على الجهة الأخرى.

وتوصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار منذ أسبوعين تقريبا والذي أوقف حرباً شرسة بين الطرفين للسيطرة على المدينة ومينائها الحيوي الذي يستقبل 70 بالمئة من واردات اليمن وكان أحد أهم شروط واهداف مشاورات السويد هو السماح بدخول المواد الاغاثية والاساسية لابعاد شبح المجاعة عن اليمن.

وقد عانت اليمن احد أفقر الدول العربية من حرب ادت الى مقتل عشرات الآلاف من الناس ودفعت ملايين اليمنيين باتجاه المجاعة والتي وصفتها الامم المتحدة بأسوأ كارثة انسانية في العالم.

وقد أعلن الحوثييون انهم قاموا بتسليم ميناء الحديدة الى قوات خفر السواحل بناء على ما تم الاتفاق عليه في السويد لكن الحكومة اليمنية فندت تلك المزاعم وقالت بأن ما تم هو التفاف على الاتفاق لابقاء سيطرة المليشيات على الميناء.

وقالت الحكومة بأن قائد خفر السواحل الذي قام الحوثيون بتسليم الميناء له هو في الأساس أحد قادتهم الميدانيين المعروفين ولم يكن يوما ضمن قوات خفر السواحل.

وكذلك ينطبق الحال على افراد خفر السواحل المقدر عددهم ب 300 فرد معظمهم تركوا مواقعهم منذ أشهر وتم استبدالهم بعناصر من مليشيات الحوثي حسب ما أفاد مصدر حكومي فضل عدم ذكر اسمه.

وتابع المتحدث الاممي” دوجاريك” أنه وخلال اجتماع الجنرال باتريك كامرت مع ممثلي الجماعة المسلحة، بدأ الجنرال حديثه بشكرهم على المبادرة في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في السويد ولكن يجب أن يكون متزامنا وأضاف بأن الجنرال باتريك قد أكد بأن أي خطوات في اتجاه اعادة الانتشار ستكون ذات مصداقية فقط في حال تم تأكيدها من قبل كل الأطراف وتم التأكد منها من قبل لجنة الامم المتحدة.

المصدر: نيويورك تايمز الأمريكية

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept