ضمن مساعيها لطمس معالم الجمهورية.. مليشيا الحوثي تجرِد صنعاء من إحياء ذكرى الثورة 26 من سبتمبر

محرر 324 سبتمبر 2018
ضمن مساعيها لطمس معالم الجمهورية.. مليشيا الحوثي تجرِد صنعاء من إحياء ذكرى الثورة 26 من سبتمبر

رفضت مليشيا الحوثي الانقلابية إقامة أي فعاليات احتفائية بذكرى الثورة اليمنية 26سبتمبر التي أطاحت بالحكم الإمامي مطلع ستينات القرن الماضي باستثناء الاحتفالية التقليدية المتمثلة في إيقاد الشعلة في ميدان التحرير وسط صنعاء.

وقالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي الانقلابية وجّهت بمنع أي فعاليات إحتفائية بذكرى ثورة 26 سبتمبر في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها باستثناء الاحتفال التقليدي بإيقاد الشعلة في ميدان التحرير وسط صنعاء.

ويصادف الأربعاء المقبل 26سبتمبر الذكرى السادسة والخمسين للثورة اليمنية التي اندلعت في 26سبتمبر/ أيلول 1962م وأطاحت بحكم أئمة أسرة حميد الدين ورسّخت النظام الجمهوري التعددي والديمقراطي نظاماً رسمياً لحكم البلاد.

وبعد أكثر من خمسين عاماً على رحيل النظام الإمامي انقلبت جماعة الحوثي التي تعد إمتداداً له بقوة السلاح على الدولة اليمنية الشرعية وأسقطت بالتحالف مع الرئيس السابق علي صالح صنعاء في 21سبتمبر 2014م وتمضي الجماعة نحو إحلال فرضية “الولاية” الإمامية بدلاً عن النظام السياسي القائم على الانتخابات والتعددية السياسية.

وتعد فكرة “الولاية” التي تنادي بها مليشيا الحوثي الانقلابية من صلب الأدبيات السياسية والفكرية للحركة الحوثية والإمامة وتتضمن اختزال الحكم في “البطنين” من السلالة “الهاشمية” على حساب النظام الجمهوري ومباديء التعددية السياسية والحريات العامة.

وسعت مليشيا الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء إلى طمس كل المعالم والآثار المتعلقة بالهوية الجمهورية والوطنية للدولة مستهدفةً المناهج الدراسية وكتب التاريخ والمراجع الدينية والأدبية الى أن طالت هذه العملية الواسعة من التجريف أسماء الشوارع واستبعاد كل ما يرتبط بالثورة ورموز الجمهورية .

وأبدى اليمنيون احتفاءً مبكراً واستثنائياً بذكرى ثورة 26 سبتمبر السادسة والخمسين منذ بواكير سبتمبر الجاري الأمر الذي يعتبره مراقبون حالة جمعية من الوعي الوطني واستشعار المخاطر المحيطة بالجمهورية والهوية الوطنية اليمنية بعد أربعة أعوام من الانقلاب الغاشم لمليشيا الحوثي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق