وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الأحد، إلى العاصمة صنعاء، في زيارة هي الأولى منذ انهيار مشاورات جنيف التي كان من المقرر أن تنطلق في السادس من الشهر الجاري، وذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
ومن المقرر أن يلتقي غريفيث خلال زيارته إلى صنعاء، بمسؤولين من مليشيا الحوثي، للتباحث بشأن سبل عقد جولة مشاورات جديدة والتطورات على الصعيدين الإنساني والسياسي.
وكان غريفيث التقى منذ أيام، رئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبدالسلام الذي يتواجد في العاصمة العُمانية مسقط، للتباحث بشأن المشاورات، والأسباب التي حالت دون حضور الوفد إلى جنيف.
وتعد جولة المبعوث الأممي الأولى منذ انهيار مشاورات جنيف التي استمر التحضير لها شهوراً وانهارت قبل أن تبدأ، بسبب غياب وفد الحوثيين.
وتأتي الجولة بعد يوم واحد من توقيع الأمم المتحدة ممثلة بالمنسقة المقيمة في صنعاء، ليز غراندي، اتفاقاً مع الحكومة التابعة للحوثيين، يشمل إنشاء جسر جوي لنقل المرضى الذين يعانون بصورة حرجة للعلاج خارج البلاد.
كما تأتي الزيارة في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة الحديدة غربي البلاد، حيث كثفت قوات الجيش الوطني التابعة للحكومية الشرعية والمدعومة من التحالف العربي عملياتها للتقدم باتجاه المدينة وقطعت المدخل الرئيسي للطريق نحو صنعاء.
ميدانيا، تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي، ومليشيا الحوثي، شرق مدينة الحديدة، فيما قصف التحالف مقراً للإذاعة المحلية يسيطر عليه الحوثيون.
وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات متقطعة دارت أمس، في مناطق المواجهات الممتدة من “كيلو 10″، وحتى “كيلو 16″، بالمدخل الشرقي إلى المدينة، وقصف التحالف بغارات جوية متفرقة أهدافاً مفترضة للحوثيين، من دون أن تعرف على الفور أية تفاصيل حول آثار المواجهات.
وكانت المواجهات في الحديدة تجددت منذ أكثر من أسبوع، جنوب المدينة وتوسعت إلى مدخلها الشرقي، لتقطع الطريق الرئيسي بين الحديدة والعاصمة صنعاء، غير أن حدة المواجهات تراجعت بشكل محدود.