شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين – وعدد من مدن مديريات المحافظة – صباح أمس الإثنين عصيانا مدنيا بإغلاق تام لجميع المحال التجارية والبقالات ومحلات الصرافة .. كما خرج المواطنين في مسيرة طافت شوارع المدينة على خلفية تدهور الأوضاع الإقتصادية وتفاقمها بإرتفاع سعر العملات الأجنبية إرتفاعاً جنونياً مقابل الريال اليمني وإنعكاسات ذلك على أوضاع المواطنين نتيجة الإرتفاع الكبير في سعر السلع والمواد الغذائية الأساسية والتي بلغ فيها سعر كيس الدقيق لأكثر من ( 15 ) ألف ريال يمني ناهيك عن سعر باقي المواد الأساسية الأخرى إضافة إلى إختفاء المشتقات النفطية من محطات الوقود الرسمية وبروز وإنتشار السوق السوداء على نواصي الطرقات ..
وفي أحاديث أدلى بها عددٌ من المواطنين للموقع عبروا فيها عن حالة الغضب من الإهمال البالغ وحالة الإستهتار الذي بلغت فيه الدولة وحكومة الشرعية ودول التحالف العربي إزاء مايجري من تدهور كبير في واقع الحياة الإقتصادية للبلاد ومايسببه ذلك من أضرار على حياة المواطنين ومعيشتهم التي بلغت درجة المجاعة في عدد من الأسر والذي أصبح فيه راتب الموظف لايفي بتوفير المواد الغذائية لأيام قليلة لإلتهام الزيادة في الأسعار على كل الراتب ناهيك عن حالة الأسر الفقيرة المتعففة والتي لامصدر لها كيف هو واقعها اليوم ؟!
وأضافوا إن الدولة وحكومتها ودول التحالف العربي و يتحملون المسؤولية الكاملة لما سينتج عن ذلك من إنعكاسات مدمرة بالحياة يمكن أن تصيب بآثارها المنطقة برمتها إذا لم يحصل تدخل لكبح جماح مايجري في الأسواق من حال فوضى إقتصادية يشتم منها رائحة المؤامرة التي تستهدف نقل البلاد إلى واقع مجهول ..
مطالبين الدولة وحكومتها ودول التحالف العربي بالتدخل الفوري في لجم هذا التدهور ومحاسبة كل من هو ضالع في مايجري من فساد مالي وإداري وزعزعة للأوضاع الإقتصادية والأمنية قبل أن تقع الفأس في الرأس ..