تواجه مدينة عدن صيفا حارا بلا كهرباء ، وقد خرج العشرات أمس الى الشوارع احتجاجاً على تزايد ساعات انقطاع التيار ، تدار المدينة من قبل دولة الإمارات ، لكنها مشغولة برد الاعتبار بعد قرارات هادي ، هذه لمحه عن الوعود الإماراتية بشأن كهرباء عدن :
في 20 أكتوبر 2015، نشرت صحيفة ” الاتحاد” الإماراتية ، خبراً عن وعود إماراتية لعدن ، تحت عنوان: الإمارات تتبنى مشروعاً متكاملاً لإنهاء مشكلة الكهرباء في إقليم عدن
ونشرت صحيفة ” الإمارات اليوم” خبرا يوم 29 أكتوبر من نفس العام ، تحت عنوان : الإمارات تتعهد بإنهاء مشكلة الكهرباء في عدن”
ذلك التاريخ قدمت دولة الإمارات دعوة لمدير مؤسسة كهرباء عدن مجيب الشعبي لزيارة أبو ظبي ، وخلال الزيارة تحدث الشعبي للصحافة الإماراتية عن وعود ، وقال :” إن الإمارات تعهدت بتوفير محطة تعمل بالغاز والديزل بقدرة 440 ميغا لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع، اضافة لما هو موجود حالياً من طاقة توليدية، وكذلك توفير قطع غيار لمحطات الحسوة والمنصورة وخورمكسر بهدف زيادة انتاجه من الكهرباء”.
تعاني المدينة نقصا في توليد الطاقة ، ويبلغ التوليد المتوفر حالياً 150 ميغاوات، بينما الطلب على الكهرباء وصل إلى 370 ميغاوات، وتحتاج المدينة ل220 ميجا وات لتغطية العجز وإنهاء الانقطاعات ، وقد وعدت الإمارات بتوفير ضعف الطاقة المطلوبة.
غادر عام 2015 ومضت الأشهر حتى حلول الصيف شديد الحرارة منتصف 2016 ، ويوم 22 مايو نفس العام ، نشرت صحف ومواقع تقريرا يعنوان :” المفاجأة الإماراتية للجنوب : وعود بمولدات كهرباء ” ، وقد مضت شهران بعد ذلك ولم تحدث المفاجأة مما وضع المحافظ السابق عيدروس الزبيدي في موقف محرج .
وفي 2 يوليو من العام نفسه ، اصدر مكتب محافظ محافظة عدن ، بلاغا صحفيا اكد فيه تحرك سفينة إماراتية تحمل مولدات كهربائية لعدن بطاقة 50 ميجاوات ، ومضت الأشهر وأزمة كهرباء عدن تتفاقم ، ولم تتحرك الإمارات لإنقاذ حليفها المحافظ حتى تمت إقالته
ويوم 12 مايو العام الجاري 2017 نشرت سكاي نيوز عربية ، إنفوغرافيك.. جهود إماراتية لتخفيف أزمة الكهرباء في اليمن ، وفي التفاصيل ، أن ممثل الهلال الأحمر الإماراتي طلب من مؤسسة كهرباء عدن تقديم خطة متكاملة لحل مشكلة توفير الكهرباء للمواطنين، خاصة مع دخول فصل الصيف.
قالت القناة ، أنه منذ بدأت حملة إعادة الأمل، وفي إطار المساعدات التي تقدمها الإمارات لليمن في كافة مجالات الحياة، حظي قطاع الكهرباء بأولوية ليس فقط لاعتماد الأسر عليها، وإنما أيضا لأهميتها في تشغيل الخدمات الأخرى كالمستشفيات والمخابز غيرها.
عقب صدور قرارات إقالة الزبيدي وبن بريك ، جندت الإمارات وسائل إعلامها وناشطيها دفاعاً عن هاني بن بريك ولم أجد كلمة عن عيدروس ، وقد دعمت إعلان المجلس الجنوبي الانتقالي وشجعت دعوات الانفصال في توقيت غير مناسب وخلقت وضع متوتر ومضطرب في عدن .
في ملف كهرباء عدن ، ظلت الوعود الإماراتية مجرد وعود ، وظهرت جهودها على الواقع في الحزام الأمني الذي يقوده هاني بن بريك وفي معسكر إمام النوبي حامل راية التوحيد وقائد الحرب ضد الملحدين.
كان الأمل معقوداً على الإمارات فعلا في إنقاذ سكان عدن من معاناة الكهرباء بحكم سيطرتها وإدارتها للمدينة ، لكن ربما هي دولة لا تقدم خدمات وإنما تبني ميليشيات
——-
فاروق الكمالي